يتطلع المغرب الى الارتقاء الى مصاف الدول الصناعية الصاعدة بحلول عام 2015، مستفيدا من موقعه الجغرافي والوضع المتميز داخل الاتحاد الأوروبي، باستثمار نحو 50 بليون درهم (6 بلايين دولار) لانشاء مناطق صناعية وخدماتية عصرية، تستقطب الشركات الصناعية العالمية، والتخصص في 4 قطاعات واعدة تشمل صناعة السيارات، وقطعا للطائرات المدنية، وأنظمة التكنولوجيات الحديثة، ومراكز تحويل الخدمات من بعد (الأوفشورينغ الاعلامي)، اضافة الى الصناعات التقليدية والملابس الجاهزة. وتتمركز تلك الصناعات في الدارالبيضاء وطنجة وتطوان والرباط، وسلا والقنيطرة. ويتوقع ان تصل صادراتها الى 14 بليون أورو بحلول عام 2015 . وفي هذا الاطار يتنزّل «برنامج الاقلاع الصناعي» الذي يعتبر مشروعا هيكليا في المملكة المغربية من أهدافه وضعها في مصاف الدول الصناعية الصاعدة». من خلال استقطاب شركات عالمية جديدة والتحول الى بلد صناعي يصدر الى أوروبا وآسيا وأفريقيا جنوب الصحراء. واستقطب المغرب خلال السنوات الثلاث الماضية شركات عملاقة في قطاع التكنولوجيا الحديثة، في مناطق أعدت لهذا الغرض في «كازا نير شور» في الدارالبيضاء و «كنوبوليس» شمال الرباط، وسيعمل فيها نحو 100 ألف شخص بحلول عام 2015، وتقدر عائداتها ب 1.3 بليون أورو سنويا. وسيحتاج المغرب الى 10 آلاف مهندس بخبرات عالية سنويا، وهو تحدٍّ علمي للاستفادة من التدفقات الاستثمارية في مجال الخدمات من بعد (الأوفشورينغ الاتصالي) الذي تتبوأ فيه الرباط المرتبة الثانية في الفضاء الفرانكفوني بعد فرنسا، ويجري بناء مدن تكنولوجية أخرى في فاس ووجدة وتطوان.