انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة الثانية عشرة لملتقيات قرطاج الدولية حول «الانسان الذاكرة» باشراف السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث، بمقرّ المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون «بيت الحكمة». الدورة 12 لملتقيات قرطاج الدولية حول «الانسان الذاكرة» تتواصل الى غاية يوم الجمعة 16 أفريل القادم، وتتضمن 6 جلسات علمية، مشفوعة بمحاضرة ختامية عنوانها «الانسان والآخرة: أسئلة للأبدي أو الأسئلة الخالدة»، تؤمّنها الأستاذة الفرنسية «أستريد غييوم»، وهي أستاذة محاضرة بجامعة السربون بباريس ودكتورة في الدراسات الوسيطة. وتجدر الاشارة الى أنّ الجلسة الافتتاحية ليوم الأمس تضمّنت كلمتي الأستاذ عبد الوهاب بوحديبة رئيس المجمع التونسي بيت الحكمة، والسيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث، بالاضافة الى المحاضرة الافتتاحية «نحت للزمن: ذاكرة، فن وحياة» للأستاذة المغربية«شحورية بنّيس» وهي مديرة أبحاث بالمركز الوطني للبحث العلمي. «ماهي الذاكرة»؟ الجلسة العلمية الأولى عنوانها «ماهي الذاكرة؟» وحول هذا الموضوع، تحدث عضو الأكاديمية الفرنسية للطب، الأستاذ «باتريس كينو»، والأستاذة المبرّزة في الفلسفة بجامعة باريس XII، «إليان اسكواس» والسفير اللبناني السابق، الباحث والشاعر «صلاح ستيتيه». «الزمن الانساني والذاكرة» هو عنوان الجلسة العلمية الثانية التي تنطلق صباح اليوم، وهذه الجلسة ستتضمن مداخلات كل من الأستاذة منيرة شابوتو الرّمادي أستاذة بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس والأستاذة الايطالية «ليديا طرنتيني» والأستاذ الايراني محمد رضا فرطوسي، بالاضافة الى الأستاذة المبرّزة في الفلسفة بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس فاطمة الحدّاد. كما سيتولى كل من الأستاذ نوبي عزيز والأستاذ عبد العزيز العيادي من تونس والأستاذ جوليان كيلانغا من الكونغو، والأستاذة أنجال كريمر من فرنسا، تأمين مداخلات الجلسة العلمية الثالثة وهي تكملة للجلسة العلمية الثانية. «الذاكرة الثقافة الهويّة» الجلستان المواليتان، ستهتمان بموضوع «الذاكرة الثقافة الهوية»، وسيقدم خلالها الأستاذ هشام المسعودي من تونس المداخلة الأولى، تليها مداخلة الأستاذة مونيك كاستينو من فرنسا. وفي ذات السياق سيستمع الحاضرون الى مداخلات الأساتذة وسام عبد المولى، وفتحي المسكيني ورشيدة التريكي وعلي الشنوفي من تونس، بالاضافة الى مداخلة الأستاذ أبوبكر أحمد باقادر الاختصاصي في الأنثروبولوجيا بالمملكة العربية السعودية. «الذاكرة الخلاّقة» الجلسة الختامية تحمل عنوان «الذاكرة الخلاّقة»، وسيقدم خلالها الأستاذ جان لويس فيار بارون الفرنسي مداخلة بعنوان «الذاكرة المعجزة، فيما وراء حدود الإرادة عند برغسون وعند بروست»، كما سيقدم الأستاذ توفيق الشريف من تونس مداخلة بعنوان «مفارقات الزمن في التجربة الجمالية». «ومالاينسى»، سيكون عنوان المداخلة الأخيرة في هذه الجلسة والتي سيؤمنها الأستاذ صالح الحاجي من تونس. موضوع «الانسان الذاكرة»، موضوع ثري وهو أيضا معقّد، وستحاول هذه الجلسات العلمية الاجابة عن مجموعة من الأسئلة الفلسفية والنفسية المتعلقة به، وهذا أحد الملتقيات الناجحة والهادفة التي ما فتئ المجمع التونسي بيت الحكمة ينظّمها ويفتح بذلك المجال أمام الباحثين والطلبة، لايجاد المعلومة، والتعمّق في بحوث دقيقة وصعبة في نفس الآن بمداخلات ومحاضرات يؤمّنها ثلة من الأساتذة من مختلف أنحاء العالم.