اتهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز أمس سوريا بتزويد «حزب الله» اللبناني بصواريخ «سكود» القادرة عمليا على الوصول الى أي نقطة في اسرائيل، في وقت تحدّثت تقارير صحفية عن أن اسرائيل تحضّر لمهاجمة سوريا ولبنان وقد تتسبّب في اشعال حرب شاملة في المنطقة. وقبيل مغادرته الى فرنسا صرّح بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة بأن «سوريا تقول إنها تريد السلام فيما تقدّم في الوقت ذاته صواريخ «سكود» ل «حزب الله» الذي ينحصر بسبب وجوده في تهديد اسرائيل» حسب زعمه. مزاعم وحذّر بيريز من أن «سوريا تعتقد أن ليس لديها ما تفعله سوى ترك العالم يجاملها عبر ممارسة اللغة المزدوجة القائمة على قول شيء وفعل عكسه» على حد زعمه، مضيفا ان «كل ذلك لن ينجح». من جهتها عنونت صحيفة «معاريف» العبرية في صفحتها الاولىان «اسرائيل تهدد بمهاجمة سوريا» بذريعة تزويد «حزب الله» بصواريخ «سكود» قادرة على بلوغ أي هدف في اسرائيل. وفي السياق ذاته تحدّثت صحيفة «الرأي» الكويتية عن أزمة كبيرة بين سوريا واسرائيل بعد الانباء التي تردّدت عن نقل صواريخ «سكود» الى «حزب الله» حيث كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تعتزم ضرب موكب الاسلحة لكنها قرّرت في النهاية العودة الى واشنطن التي دخلت في مفاوضات مع دمشق. وقالت الصحيفة إن اسرائيل هدّدت بمهاجمة أهداف في سوريا ولبنان، وهو ما قد يدفع الى اندلاع حرب شاملة إذا لم يتم حل الأزمة. وأضافت الصحيفة أن الادارة الامريكية التي حاولت منع نقل الأسلحة تعمل الآن على حل الأزمة. وأشارت الصحيفة الى أن بداية القصّة كانت في صيف العام الماضي حيث تلقّت المخابرات الاسرائيلية معلومات عن أن سوريا تنقل أسلحة الى «حزب الله» بينها صواريخ «سكود» بمختلف أصنافها الطويلة والمتوسطة التي بامكانها أن تغطّي أي نقطة في اسرائيل. كادت تشتعل وفي تطوّر آخر على الحدود اللبنانية ذكر ضابط اسرائيلي أن اشتباكا مسلّحا بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال كاد يحدث أمس. ووفقا للضابط فإن وحدة هندسية اسرائيلية كانت برفقة جنود اجتازت صباح أمس الخط الأزرق في قرية أباشية بعد أن اشتبه الجيش الاسرائيلي بزرع عبوات ناسفة حيث توغّلت جرّافات عسكرية لتمشيط المنطقة. وأضاف الضابط أن وحدة من الجنود اللبنانيين والتي رصدت تحرّكات القوّة الاسرائيلية حذّرت الجيش الاسرائيلي من أن القوة اللبنانية ستطلق النار نحوهم إن لم يعودوا أدراجهم، وبعد تهديد قائد الوحدة اللبنانية باطلاق النار عادت وحدة الهندسة العسكرية الى داخل الحدود فيما كان من المتوقع أن يحدث اشتباك لا أحد يعرف بماذا سينتهي. وكان لبنان تقدّم بشكوى الى مجلس الامن الدولي احتجاجا على خرق للجيش الاسرائيلي لأرضه السبت الماضي حسب ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية.