تورّط لاعب دولي سابق ومشهور في كرة اليد، في بيع قطعة أرض بالحمامات، الى تاجر، ثم أعاد بيعها الى شخص آخر، دون أن يعيد أموال التاجر، فنال ابتدائيا أربعة أعوام سجنا من أجل الخيانة الموصوفة، لكن محكمة الاستئناف اعتبرت التهمة من قبيل التحيل فقضت على المتهم ليلة أول أمس بالسجن مدة ستة أشهر. وتفيد وقائع ملف القضية، أن لاعبا دوليا سابقا ومشهورا في كرة اليد ولعب لمواسم عديدة في صفوف جمعية رياضية عريقة حيث عرف بتألقه. وعند انتهاء مسيرته الكروية نشط اللاعب الدولي السابق في مجال تعشيب الملاعب بعد بعث شركة للغرض، وبعد مواسم من النشاط المذكور، وبسبب صعوبات مالية مرت بها الشركة.. غيّر نشاطه الى بيع الأراضي. وقد تورّط سابقا، في بيع قطعة أرض كبيرة بجهة أريانة الى شخص بعد قبض تسبقة مالية منه، ثم أعاد بيع نفس قطعة الأرض الى شخص ثان، فاشتكى به الأول لدى القضاء، وقضي في حقه بالسجن مدة عام واحد، مع إسعافه بتأجيل التنفيذ. وجاء في المعطيات المتوفرة، أن اللاعب الدولي السابق في كرة اليد، اقتنى أرضا شاسعة بجهة الحمامات، وشرع في تقسيمها الى مجموعة من المقاسم وبيعها الى الراغبين في ذلك فاتفق مع تاجر على بيعه أحد المقاسم، بعد تحديد موقعه حسب رغبة التاجر، وفق ما هو وارد بعقد وعد البيع، وتسلّم اللاعب الدولي السابق تسبقة مالية قدرها 6500 دينار، وفوجئ التاجر لاحقا، بتفويت اللاعب في المقسم الى شخص آخر وهو ما أدى الى حدوث نزاع قضائي بينهما. فأحيل اللاعب بحالة سراح على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية، بتهمة الخيانة الموصوفة، وقضت بسجنه مدة أربعة أعوام مع النفاذ لكنه استأنف هذا الحكم. ولدى مثوله أول أمس أمام أنظار هيئة الدائرة الاستئنافية، أنكر ما نسب إليه، وبعد سماع مرافعة محاميه حجزت ملف القضية للتصريح بحكمها إثر الجلسة وأبقي اللاعب الدولي السابق في كرة اليد في غرفة الايقاف الى ساعة متأخرة من المساء، الى أن صدر الحكم في حقه بالسجن مدة ستة أشهر مع النفاذ العاجل، نظرا لتوفر ركن العود في الجريمة المنسوبة إليه، وهي التحيل، بعد أن أعادت تكييفها محكمة الاستئناف على خلاف ما ذهبت إليه الدائرة الجنائية الابتدائية. وعلمنا أن هناك قضايا أخرى لا تزال جارية في حق اللاعب الدولي السابق في كرة اليد من أجل نزاعات أخرى تتعلق بنفس الموضوع الذي سجن من أجله.