جدّتمؤخرا بمدينة حاجب العيون أثناء حفل زفاف معركة حامية الوطيس نشبت في البداية بين شخصين لتتسع دائرة هذه المعركة حيث أصبحت بين عائلتين. ممّا جعل أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني وبعد التحري في الموضوع يقومون بإيقاف خمسة عشر شخصا على ذمّة البحث لتحديد مسؤولياتهم في هذه المعركة بعد أن كاد حفل الزفاف أن يتحوّل إلى كارثة... واستنادا إلى المعلومات الأولية التي استقيناها حول هذه القضية فقد تعمّد أحد الشبان (26 سنة) وهو في حالة سكر الرقص مع الراقصات في حفل زفاف فمنعه أهل الحفل نظرا لتصرفاته غير المقبولة وغير اللائقة لكنه أصرّ على مواصلة الرقص وهو في حالة هيجان ممّا جعل أحد الشبان من الحاضرين يعتدي عليه بالعنف لأنه لم يكفّ عن إحداث الهرج والتشويش... إثر ذلك انسحب الشاب المخمور في صمت وتوعّد غريمه بالانتقام منه وعاد الهدوء بعد حالة الفوضى والرعب التي انتابت الحاضرين في حفل الزفاف... وخلال يوم السوق الأسبوعية أي بعد يومين من الحفل أراد الشاب ردّ الاعتبار لكرامته بعد أن شعر بأنه أهين في حفل الزفاف فاستقدم مجموعة من الشبان من أصدقائه واعتدوا على الشاب الذي عنّفه في الحفل وألحقوا به أضرارا بدنية فادحة وهددوا في الآن نفسه بسكين كلّ من حاول الاقتراب لإنقاذ الشاب. بندقية صيد وما إن بلغ الخبر أقارب أهل الشاب المتضرّر حتى التحقوا به لنجدته ومعهم هراوات وسكاكين وحجارة ونشبت من جديد معركة حامية تضرّر خلالها بعض المشاركين في المعركة بجروح متفاوتة الخطورة مما اضطرّ أحدهم للتسلل إلى منزله القريب من مسرح الواقعة وإخراج بندقية صيد على ملك والده قبل أن يطلق عديد العيارات تسببت في إصابة عديد الأشخاص من الجانبين ثمّ لاذ بالفرار وقد بادر أعوان الحرس الوطني حال وصولهم إلى تهدئة الوضع وإيقاف الشاب الذي دلّ الأعوان على المكان الذي أخفى فيه البندقية والتي تبيّن أنها بدون رخصة كما تمّ إيقاف خمسة عشر شخصا من أجل المشاركة في معركة وإلحاق أضرار مادية وبدنية بالغير حيث نقلت سيارة الإسعاف سبعة مصابين إلى المستشفى قصد إسعافهم... وبختم الأبحاث الأولية تم توجيه تهمة محاولة القتل للشاب وإحالة كلّ أطراف القضية على أحد قضاة التحقيق بابتدائية القيروان.