الاهداء: الى روح الشاعر والصديق محجوب العياري غيّبك الموت يا صديقي وانتهى ولكنك في الوجدان والقلب حاضر فكم يسعى الجميع دوما للخلود ولكن المنيّة، قطعا علينا متآمرة فكم يحلم الانسان بالفوز على الوجود ولكنه في النهاية، هو، دوما الخاسر فكم سقيت، شعرا، أرض الأجداد حتى جفّ العمر منك وأصبح غائرا الآن وقد «أدركت الحكاية ياءها» وأسدلت مسارح الدنيا كل الستائر فنم في عرين شعرك واسترح فلن نقول بعد اليوم شعرا ولا شعائر كتبت للموت، منذ زمان، أحلى القصائد «عشاق صغار وساسة حمقى وسماسرة» و«كتاب بلا كتب وحجاب بلا حجب» ومكائد قالوا: «حذرناه أن العشق مثل الخمرة» «مثل الشعر قاتل» فلا تقامر قد قلت وكأنك لا تنطق على الهوى «سأموت من وله سأموت حقا لا مجازا» فكأنك، ومغفرة، أستاذ في الغيب ومحاضر الشعر بعدك يبكيك بلا حدود وهو يتيم بعدك والقوافي حائرة عرفت، في غيابك، قلوبنا وبلا تملق بدل العيون معنى جديدا للبكاء فما أوحش الدنيا يا صاحبي فبدونك السماء كما هي.. حزينة وباكية