يملك نور حضرية أحد أصغر اللاعبين في الافريقي (من مواليد 4-9-1990) مهارات فنية عالية، وهو لاعب له ثقل كبير في صنع العمليات انطلاقامن وسط الميدان بفضل ما يتميز به من رؤية شاملة ومن قدرة فائقة على التوزيعات الدقيقة وبنية جسمانية مميزة تمكنه من تحقيق التفوق في الصراعات الثنائية، لذلك لم تتردد جماهير الأحمر والأبيض في الاشادة بخصاله المتعددة واعتبرته أفضل من يخلف صانع ألعابها المخضرم أسامة السلامي الذي يفوق نور بحوالي 11 عاما. كل هذه الخصال لم تقنع المدرب السابق للنادي الافريقي مما جعل اللاعب في مأزق حقيقي لو لا المتنفس الذي وجده في صلب فريق الأمال بقيادة المدرب مهدي مجدوب وذلك حتى هبت رياح التغيير فبمجرد تسلم الحبيب الماجري المهام الفنية للأحمر والأبيض أعاد الاعتبار للاعب وأعاده الى مكانه الطبيعي ويبدو أن تواجد المساعد لطفي الرويسي كان حاسما خاصة وأنه يرى في الفتى صورته عندما كان لاعبا في صفوف الافريقي. «الشروق» تحدثت الى اللاعب نور حضرية فأكد ما يلي: «لا أنكر أن علاقتي كانت تتميز بالفتور مع المدرب الفرنسي بيار لوشانتر وليس المدرب فحسب وانما كذلك مع المدرب المساعد نبيل الكوكي فلا أذكر أنه تحدث الي في أي وقت من الأوقات ولم يكلف نفسه مشقة ابداء بعض الملاحظات بشأن مردودي من الناحية الفنية ومع ذلك فالأمر لم يتغير نحو الأفضل الا بعد تدخل أحد المسؤولين وأظن أنه السيد مهدي ميلاد مما جعل المعاملة تتغير نحو الأحسن نسبيا وهو ما جعلني أشعر بالظلم مع العلم أنني كنت مقتنعا أنني لو كنت أستحق فعلا اللعب مع فريق الأمال فإنني سأتقبل الأمر على الفور لأنني أولا وأخيرا ابن النادي الافريقي منذ حوالي 13 عاما ولم أعرف في حياتي سوى هذا الفريق، ولا أنكر أن المدرب السابق بيار لوشانتر جعلني أشعر أنني أهدرت الكثير من الوقت وقد عرفت مرحلة صعبة لو لا الاحاطة التي وجدتها من شخص مدرب فريق الأمال السيد مهدي مجدوب وكذلك من قبل والدي الفاضل رشيد حضرية». وعن المرحلة الجديدة بقيادة المدرب الحبيب الماجري قال نور: «الحمد لله أن السيد الحبيب الماجري أنصفني بعد الظلم الذي تعرضت اليه على بد الفرنسي بيار لوشانتر وأظن أن الاطار الفني وجه لي الدعوة لإيمانه بإمكاناتي الفنية والبدنية وأعتقد أن لطفي الرويسي كان يدرك جيدا هذه الامكانات بحكم اطلاعه على مردودي داخل حديقة منير القبائلي وأظن أنه حان الوقت للتألق واثبات جدارتي وسأرد على تشكيك الاطار الفني السابق فوق الميدان فحسب الذي أصر على أنه اقترح علي في احدى المناسبات الجلوس على مقاعد الاحتياط بالتناوب مع اللاعب حمودة المعمري!!!» وفي سؤال عن مستقبله في النادي الافريقي قال حضرية: «الأولوية تبقى دائما لفائدة فريقي النادي الافريقي خاصة وأن المعاملة تغيرت نحو الأفضل لذلك سأواصل المشوار لكن بشرط بسيط وهو توفير الظروف المناسبة في الفريق والمقصود بكلامي هنا ليس الجانب المالي لأنني لا أهتم به أصلا ولكن أعني الجانب الكروي، أي بصريح العبارة أريد أن أشارك في مقابلات الفريق فحسب... مع العلم أنني لا أهتم بالعروض في الفترة الراهنة مهما كان حجمها ومهما كانت الفرق التي ستتقدم بها للفريق... وهي فرصة لأشكر جماهير النادي الافريقي التي طالما آمنت بإمكاناتي لذلك سأعمل جاهدا على اسعادها».