حول شاب مزطول وجهة امرأة متزوجة باستعمال سكين في اتجاه غابة قرب مرناق، لكن أعوان دورية أمنية تفطنوا إليه، ونجحوا في إلقاء القبض عليه، وقريبا ستتم محاكمته من أجل ما نسب إليه. وتفيد التحقيقات، أن الشاكية وهي امرأة متزوجة في الثامنة والثلاثين من عمرها، استأذنت من زوجها لزيارة شقيقتها بمرناق وقضاء ليلتها هناك. فامتطت سيارة أجرة وبعد وصولها إلى الحي الذي تقطن به شقيقتها، سارت في الطريق، وكانت الساعة حوالي السابعة والنصف ليلا وأثناء سيرها برز لها شاب، بادر بمعاكستها، ثم تفوه نحوها بعبارات منافية للأخلاق، ووصفها بأبشع النعوت، ولاحظت المرأة أن الشاب كان بحالة غير طبيعية، فحاولت تفاديه وسارعت خطاها. لكنه لحق بها، وأمسك بها من كتفها من الخلف وسبّها، بسبب تقليلها من شأنه واحتقارها له. فحاولت التخلّص من قبضته وعملت على اقناعه بضرورة إخلاء سبيلها نظرا لكونها امرأة متزوجة وهي في زيارة إلى شقيقتها ونظرا لحالة الهيجان التي كان عليها فقد سخر منها، وأخرج سكينا وضعها على جنبها، ثم أمرها بمرافقته في صمت وقادها باتجاه مكان كثيف الأشجار، بعد تهديدها بالقتل إن هي أقدمت على الصياح وطلب النجدة. وأفادت المرأة أنها عندما تيقنت من حقيقة نوايا المظنون فيه، قاومته، ثم أطلقت عقيرتها للصياح بأعلى صوتها، ورغم اعتداء الشاب عليها، إلا أنها لم تكف عن الصياح، وهو ما لفت انتباه أعوان دورية أمنية كانت مارة قريبا من المكان، فهب أعوانها لاستجلاء مصدر الصياح، وضبطوا المظنون فيه بصدد تعنيف المرأة وما ان شاهد سيارة الشرطة حتى لاذ بالقرار، لكن تمت ملاحقته وإلقاء القبض عليه وحجز السكين لديه. اعترف المظنون فيه بمحاولته تحويل وجهة المرأة إلى غابة بغاية اغتصابها، لكن استماتتها في التصدي إليه وصياحها المستمر لفت انتباه أعوان الأمن، وحال دونه ونيل مبتغاه. كما بينت التحقيقات أن المشتبه به تناول قبل الواقعة سيجارة محشوة بالمخدرات، وباستكمال الأبحاث معه، أحيل المظنون فيه على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لمقاضاته من أجل ما نسبه إليه.