اقتحم شاب منزلا بالضاحية الجنوبية للعاصمة، وشرع في سرقة أدباش، ولما تفطنت اليه صاحبة المنزل قيّدها بواسطة حبل داخل غرفة الاستحمام وهو ما اعترف به المظنون فيه بعد ايقافه في تصريحاته حول حيثيات الواقعة التي جدّت خلال أواخر الصائفة الماضية وقريبا ستتم محاكمته من أجل ما نسب إليه. وتفيد وقائع ملف القضية ان امرأة تقطن بمفردها بأحد أحياء الضاحية الجنوبية للعاصمة بعد طلاقها من زوجها بسبب عدم الانجاب عادت الى منزلها في ساعة متأخرة من الليل، في أحد أيام شهر أوت من العام الماضي، بعد ان حضرت زفاف ابنة شقيقها وخلدت مباشرة الى النوم. وفي حدود الساعة الثالثة فجرا لفت انتباهها ضجيج منبعث من احدى الغرف فنهضت من مكانها لاستجلاء مصدر الضجيج متوجهة نحو الغرفة وعلى مستوى بابها اعترض سبيلها شاب فحاولت الصياح لكنه وضع يده على فمها وأشهر في وجهها سكينا حيث قادها الى غرفة الاستحمام وتولى تقييدها بواسطة حبل وأغلق باب غرفة الاستحمام وصرّحت المرأة انها تحمّلت آلام كبيرة في يديها للتخلص من وثاقها ونجحت في ذلك وعند تفقد منزلها عاينت بعثرة في الأدباش وافتقدت اجهزة إلكترونية قيمتها حوالي 1600 دينار. ولم يتفطن اللص الى مكان إخفاء مصوغها حيث دأبت على إخفائه في مكان يعسر على أي شخص التفطن إليه وقدمت للباحثين اوصاف المظنون فيه. وجاء في ملف القضية ان أعوان الامن تمكّنوا من إيقاف الشاب خلال حملة أمنية واشتبهوا في أوصافه وبعرضه على الشاكية تعرّفت عليه منذ الوهلة الأولى، وتمسّكت بالتتبع العدلي في حقه. فاعترف بما نسب اليه وأضاف انه نجح في الولوج الى داخل المنزل عبر نافذة وجدها مفتوحة بفعل ارتفاع درجة حرارة الطقس في تلك الليلة، وصرّح انه استولى على أجهزة كهرومنزلية فوّت فيها بالبيع الى أشخاص لا يعرف هوياتهم مقابل مبلغ مالي جملي قدره 400 دينار. وباستكمال التحقيقات مع المظنون فيه أحالته دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس بحالة إيقاف على أنظار الدائرة الجنائية المختصة لمقاضاته قريبا.