الرباعية التي مرّرها النادي الصفاقسي الى شباك الافريقي عشية الأحد الفارط فتحت شهية كل الأطراف لانتظار فرجة لا تقل شأنا عن سابقتها فوق المستطيل الأخضر... كما زادت في قناعة الاولمبي الباجي بأن فرق العاصمة ليست ممنوعة من الإنكسار أمام الأنصار... وطبيعي ان تزيد في ثقب الأمل الأحمر والأخضر عندما تكون البقلاوة على بعد تسعين دقيقة من أميرة تونس. المعطيات الأولية للقاء تؤكد ان المدرب لويغ كان أكثر السعداء ببرمجة نصف النهائي في رادس لأنه يعتبره «ملعبه الخاص» ويعتبر نفسه بمنأى عن اي هزّة او اي هزيمة طالما يقف على حافة هذا الميدان.. في حين استاءت الأطراف الباجية من «تأخير» اللقاء الى السادسة خوفا من عدم ظهور «البلاّرج» في وقت ندرك جميعا ان هذه النواميس الذاتية لا علاقة لها بالكرة العصرية وان الفصل سيكون للأقدام بعيدا عن الأوهام. الأولمبي الباجي رغم ترتيبه يملك مقوّمات الفريق صاحب الشخصية الكروية فوق الميدان بفضل ذلك «الموزاييك» بين الخبرة والطموح لعناصره.. كما ان مدربه كثيرا ما لعب ورقة المجازفة وهو ليس من الذين يلعبون للتعادل أو أخف الأضرار... بل بالعكس فهو لا يؤمن الا بشعار الانتصار او الانكسار... في وقت بان بالكاشف ان «بقلاوة» هذا العام لها لذاذة خاصة ومكوّنات خاصة.. ويستبعد أهلها إمكانية احتراقها في اللحظة الحاسمة لانطلاق الفرح... وهي معطيات ترشح حوار اليوم ليكون قمّة لا تقبل القسمة على اثنين طالما كرسي الدور النهائي لا يسع الا أحدهما... وأكيد اننا قبل اي حديث عن الترشح.. وعن أحقية العبور وإسعاد الجمهور لابدّ ان نتوقف جميعا لحظات لنذكّر بأن الفريقين المتقابلين اليوم فوق أرضية ملعب رادستونسيان من الرأس حتى أخمص القدمين... وكم نتمنى أيضا ان نقف اليوم دقيقة صمت نتلو فيها فاتحة عهد جديد لكرة القدم التونسية بعيدا عن صور الخجل.. وصور العار.. على جناح الأمل أكد أحد أطراف برنامج «بالمكشوف» انه لا يثق في المسؤولين السابقين ولا في القادمين... وخشيت شخصيا ان يضيف «ولا في الذين سيولدون» لأن عدوى التشاؤم تكون وقتها قد ضربت في صميم التلفزيون.. سليم الربعاوي تحت مجهر علي السلمي: التكهن صعب رغم عامل الميدان يرى المدرب علي السلمي أنه من الصعب التكهن بنتيجة لقاء الملعب التونسي والأولمبي الباجي مضيفا أن المقابلة تبدو واحدة من الناحية الفنية. حول هذه المباراة، يقول المدرب علي السلمي «هذه المقابلة تأتي في ظروف ملائمة لكلا الفريقين بعد النتائج الايجابية التي حققاها في الجولات الأخيرة كما أن كليهما سيسعى الى إنقاذ موسمه بكأس. وعلاوة على ذلك، فإن المباراة تبدو واعدة من الناحية الفنية لما عرف به الفريقان من تشبث بالروح الهجومية والأداء الجميل. ومن الناحية التكتيكية فإنه ينتظر أن يتوخى الملعب التونسي طريقة الضغط على حامل الكرة لحرمان المنافس المساحات وحتى لا يترك له الوقت للتحكم في الكرة وأمام هذه الوضعية، فإن المتوقع أن لا يقوم الأولمبي الباجي بالمرور بوسط الميدان واعتماد التوزيعات الطويلة في العمق.. ومن ناحية أخرى فإن هذه المباراة تشكل فرصة للوقوف على امكانات بعض العناصر من الفريقين اللذين عرفا بإنجاب اللاعبين وتموين الأندية الكبرى بهم، وعن تكهناته، يرى المدرب السابق للفريقين أنه يصعب التكهن رغم عامل الملعب الذي يلعب لصالح فريق باردو. فريد كعباشي رأي خاص: جاسم الخلوفي: مرحبا بأي منهما حول الفريق الذي يتمنى النادي الصفاقسي مواجهته في الدور النهائي يقول حارس ال«سي آس آس» جاسم الخلوفي: لا فرق بين الملعب التونسي والأولمبي الباجي و«اللي إيجي مرحبا به» فالفريقان متقاربان في المستوى ولهما نفس الحظوظ للترشح للدور النهائي ومهما كان اسم المترشح فمقابلة الدور النهائي لن تكون سهلة ولن تخضع لأي تكهن مسبق وما يهمنا أن نكون جاهزين لهذا الحدث ونحتفظ بهذه الكأس للموسم الثاني على التوالي ومن يريد الكأس لا يهمه اسم الفريق الذي سيواجهه في النهائي.