أربع وعشرون ولاية وخمس وعشرون ادارة جهوية للتربية حلّوا ضيوفا على مدينة باجة ما بين 9 و11 أفريل الجاري... وأما ما جمع أكثر من 500 تلميذ ومرافق فهو المهرجان الوطني للكورال والمسرح بالمدارس الابتدائية الذي احتضنه فضاء المركب الثقافي الرئاسي بمدينة باجة وافتتحه السيد كمال الصمعي والي الجهة... الاطفال المشاركون سواء بالغناء أو التمثيل عانق أغلبهم الاحتراف وصنع جميعهم الفرجة والمتعة ولجنة تنظيم المهرجان أدركت الابداع. خمسة وعشرون عرضا بين المسرح والكورال 10 للاول، و15 للثاني... كورال باجة افتتح المهرجان وكورال مدنين اختتمه. وبين الافتتاح والاختتام كان لجمهور المهرجان موعد مع فرجة صنعها أطفال لم يتخرّجوا من المعهد الاعلى للموسيقى أو للفن المسرحي ولكن ينتمون الى مدارس ابتدائية من مختلف ولايات الجمهورية أولت النشاط الثقافي والاجتماعي ما يستحقه من العناية بالتوازي مع الدروس والفروض... وحتى المدربون الذين رافقوا هؤلاء الاطفال فإن أغلبهم ليس من أهل الاختصاص فهم في الاصل مربّون منهم المولع بالموسيقى وآخرون مولعون بالفن المسرحي... ورغم غياب عنصر الاحتراف لدى الطفل ومدربه إلا أن العروض أكدت أن المستقبل لهذه الناشئة في المجالين إذا احتضنتهم المدارس الاعدادية والمعاهد بنفس ما خصّتهم به مدارسهم الابتدائية... وفي ذلك دعوة الى بعض الفرق الموسيقية والمسرحية بمختلف ولايات الجمهورية لاحتضان هؤلاء الاطفال في الوقت المناسب. مواضيع متنوعة وهادفة العروض المسرحية تناولت مواضيع اختلفت من ولاية الى أخرى ولكنها اتفقت كلها أن تكون هادفة فتحدثت عن المحافظة على الثروات البيئية ومنها ما تناول السلوكات في البيت والمدرسة والشارع وما خلا عرض مسرحي من التشبث بالهوية الوطنية التونسية... ونهجت عروض الكورال منهج العروض المسرحية فتغنّى الاطفال بالوطن والأم والارض والشمس والماء وبكل ما له علاقة بالحياة الاجتماعية في أسمى معانيها... كما تغنّى بعض الاطفال بما تغنّى به الكبار وخاصة فيما يتعلق بالاداء الفردي وكان نصيب الاسد لأغنية المرحوم الهادي الجويني «مفتون بخزرة عينيها»... كما تفاعلت الجماهير مع عديد الاغاني المستمدة من تراثنا. لجنتا التحكيم تركبت لجنة التحكيم الخاصة بالعروض المسرحية من الاستاذ بشير بوعلي والمربي الفاضل والمسرحي الحبيب الزغلامي وأما لجنة الموسيقى فتركبت من الاستاذ محمد الزغلامي وشكيب الفرياني ولابد من كلمة حق في شأن أعضاء اللجنتين فقد ثابروا على الحضور والمتابعة رغم كثافة العروض وعلى امتداد ثلاثة أيام وما يتبع ذلك من إرهاق وكان تحكيمهم نزيها. النتائج النهائية بإشراف السيد عبد الحميد الصكلي مدير الانشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية بوزارة التربية تم توزيع الجوائز على النحو التالي: 1) الكورال على مستوى الفرق: أ) صنف المدارس الابتدائية: المرتبة الاولى للمدرسة الابتدائية 2 مارس بمدنين. المرتبة الثانية للمدرسة الابتدائية فرحات حشاد الزهراء ببن عروس. والمرتبة الثالثة كانت مناصفة بين مدرستي العربي زروق بني خلاد (نابل) وسيدي ثابت 1 (أريانة). ب) صنف المنتخبات: ولاية المنستير ثم ولاية زغوان ثم ولاية باجة. الاداء الفردي: (ذكور): أصيل الترجمان (المنستير) طه الجرّاي (مدنين) نزار دخيل (ڤابس). (إناث): فرح الجمالي (المهدية) توبة الابراهيمي (باجة) سارة الزيني (تونس) وإيمان عبيد (صفاقس). العزف: هناء بوخريص على آلة القانون (المهدية) محمد هاشم المزهودي على آلة البيانو مع الايقاع (ڤابس) سحر المزوغي على آلتي البيانو والكمان (بنزرت) ولؤي مسعودي على آلة الدف (توزر). 2) المسرح الأداء الفردي إناث: أميرة عبد الحميد (سوسة) هدير بولعابي (تالة الڤصرين) هبة الجبالي (تونس 2). الاداء الفردي ذكور: أنس النمري (تالة الڤصرين) ياسين بركة (منوبة) وسيم معاوية (بوسالم جندوبة). الجوائز الجماعية: أحسن توظيف للتقنيات الركحية: المدرسة الابتدائية شارع بورڤيبة (تالة الڤصرين). الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم: م.إ. الشابي بالعمران الاعلى (تونس 2). الجائزة الاولى: المدرسة الابتدائية الهادي شاكر بڤعفور (سليانة). الجائزة الثانية: ابن خلدون بسيدي بوعلي (سوسة). الجائزة الثالثة: م.إ. حي البساتين (الكاف) المسرحية عنوانها حمراء حمراء وقدمها الاطفال باللغة الانڤليزية. على جناح الأمل احفظوا هذه الاسماء المذكورة سواء بالاداء الفردي للموسيقى أو بالاداء الفردي للمسرح، على أمل أن تجد من يعتني بها لنراها غدا على الركح بثوب المحترفين... وعلى أمل أن تحافظ مثل هذه المهرجانات على نفس النجاحات من أجل المزيد من المواهب الواعدة في شتى المجالات.