في غمرة الحفلات والمهرجانات الصيفية يعمد بعض الآباء والأمهات إلى اصطحاب أطفالهم معهم والزج بهم في فضاءات وبمدارج المسارح والملاعب فأي مساوئ صحية يمكن أن تطال الأطفال نتيجة هذه العادة «السيئة»؟ حمل الأطفال الصغار إلى المهرجانات يمكن اعتبارها بكل المقاييس عادة سيئة. * أولا: لأنها تفقد الفنان تركيزه فالصراخ والبكاء خاصة في الفضاءات الصغيرة قادرة على التأثير على الفنان. * ثانيا: أنها تفقد الأب أو الأم لذة الاستمتاع بالعرض. * ثالثا: (وهو الأهم) أنها تعود بالضرر على صحتهم وفي هذا يؤكد الدكتور محمد دحمان وهو مختص في طب الأطفال. ان اشراك الطفل للسهر في المهرجانات يدخل اضطرابا في النظام المعيشي للطفل وهو نظام يجب على الأم خاصة الحرص على اتباعه لضمان ظروف نمو سليمة له. فالمهرجان والسهر في مختلف أفراح المناسبات الأخرى تحرم الطفل من أخذ وجبة الأكل في وقتها وحتى الأكلات الجاهزة التي يستنجد بها الآباء من المحلات التجارية وخاصة المثلاجات غير قادرة على تعويض ما يحتاجه الطفل من مواد أساسية إلى جانب الأكل يحرم الطفل من النوم في الوقت المعتاد خاصة وأن السهرات تنطلق في الغالب في الساعة العاشرة أو الحادية عشرة ليلا ولا تنتهي إلا مع الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، باختصار هي تدخل اضطرابا كفيلا بالتأثير على نمو الطفل. من جانبه يؤكد الدكتور جلال المرشاوي أن الطفل الرضيع في حاجة إلى عناية مضاعفة إلى هذا فهو بحاجة إلى استنشاقه الهواء النقي وهو قد لا يجده في بعض الفضاءات والمسارح المغلقة، إلى هذا فإن مضخمات الصوت وصوت الجماهير من شأنها أن تلحق ضرر على مستوى السمع. ولئن تنقلب المهرجانات الصيفية في بعض الأحيان إلى سبب للإصابة بأضرار صحية فإن الأجدر عدم حمل الأطفال إلى المهرجانات حتى نحميهم من مشاكل صحية لا ذنب لهم فيها.