قال مصدر رسمي بوزارة التربية ل «الشروق»، ان الوزارة لن تتسامح مع كل من تهاون في حماية المدرسة من دخول الغرباء لارتكاب جرائم داخلها، وذلك اثر الضجة التي أحدثتها جريمة اغتصاب تلميذة بمدرسة بحي التحرير خلال أحد الأيام القليلة الماضية. وقال المتحدث ان الوزارة ستقوم بالتحقيقات اللازمة للوقوف على من تهاون في حماية المدرسة وقال ان الجميع مسؤولون عن حماية التلاميذ والحرم المدرسي وكانت الجريمة قد انطلقت حسب الوقائع المتوفرة عندما توجهت المتضررة الى مرحاض المدرسة قبل أن يشاهدها المتهم الذي تسور الجدار الخارجي وارتفاعه قرابة الثلاثة أمتار واقتحم عليها المكان حيث اغتصبها داخل حرم المدرسة قبل أن يغادر ليلوذ بالفرار. المتهم يعمل حلاقا بحي التحرير وحسب بعض المعلومات فإنه متعود على دخول المدرسة عبر الجدار الخلفي الفاصل بينها وبين سوق شعبية وعمارات سكنية. وكانت «الشروق» قد توجهت الى مكان الواقعة اذ رغم موقع المدرسة وسط حي سكني وقريب من مرافق مثل السوق والبلدية ومركز الشرطة والمستوصف الا أن حالة جدارها الخارجي المرتفع كانت سيئة فضلا عن عدم وجود حراسة كافية للمؤسسة خاصة من الجهة الخلفية المحتاجة الى تنظيف وصيانة وحراسة سواء في الداخل أو في محيط المدرسة التي تتسع على مساحة كبيرة. هذه الحادثة أثارت أهالي حي التحرير والأحياء المجاورة وراجت بشكل كبير مما جعل العديد من الأولياء يقفون طويلا أمام المدرسة سواء عند دخول أبنائهم أو في ساعات الخروج وقال أحد الأولياء، انه أصبح متخوفا وهو يفكر بجدية في نقلة ابنته خلال السنة الدراسية المقبلة الى مدرسة أخرى وان اقتضى الأمر ترسيمها بمؤسسة تربوية خاصة، فيما انتقد ولي آخر ما أسماه بالتسيب وعدم القدرة على حماية الأطفال داخل الحرم المدرسي وتساءل كيف تغتصب طفلة داخل مدرستها. يشار الى أنه حسب بعض المعطيات فإنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها غرباء الى المدرسة أو بعض المدارس والمعاهد الأخرى سواء في حي التحرير أو حي ابن خلدون أو في بعض الأحياء الأخرى مع الاشارة كذلك الى أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال خاصة في بعض المؤسسات الخاصة لكن وقوعها في مؤسسة عمومية وبشكل عنيف كان له وقع الصدمة على كل من بلغته وقائع الجريمة. يذكر أن الضحية لم تتجاوز السابعة من العمر في حين المتهم متزوج وله أبناء وهو حاليا موقوف على ذمة التحقيقات في قضية قد يصل عقابها الى الاعدام.