تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الشؤون الدينية وبتنظيم من مركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والأديان المقارنة افتتح السيد بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية صباح الخميس 22 أفريل بأحد نزل مدينة حمام سوسة فعاليات الندوة الدولية والتي تمتد على مدار ثلاثة أيام تحت محور: «حوار الثقافات والأديان في الأدب والفنون». اعتبر السيد بوبكر الأخزوري في مداخلته أن «موضوع الحوار بين الحضارات والثقافات اليوم من أجلّ ما يتناول بالدرس ذلك أن هذا الشكل الراقي في التعامل بين مختلف العقائد والعوائد والشواغل خير محصن من غوائل الصراع والصدام والتنازع». مؤكدا على أن الحوار «ضرورة تفرض نفسها وفق مبادئ وضوابط حقيقة بأن تكون العوامل الأساسية في تحقيق الأمان والاستقرار ونشر المحبة والاحترام، ومن هذه المبادئ المثلى الشعور بالمساواة بين الأنا والآخر. والايمان بالمعرفة مشتركة وأنها نسبية وانتهاج التسامح خلقا ازاء الثقافة الأخرى يعدان من تلك المبادئ باعتبار أن «السماحة تشمل الأحوال كلها حتى مع التجاوز والتعدي». نظرة استشرافية في استدلاله بالمكاسب العديدة المحققة في تونس التغيير والمتعلقة بترسيخ أسس الحوار بين الشرق والغرب وبين أصحاب الفكر والقلم، أكد السيد بوبكر الأخزوري على النظرة الاستشرافية الثاقبة لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي في ظل ظروف اقليمية ودولية مليئة بالتحديات مما جعل تونس تستبق الأحداث، باعتماد تمش ناجع «يستهدف اجتثاث جذور الانغلاق والتطرف بالوسائل القانونية والتثقيفية والاعلامية والتضامنية». باسهام «كل المجموعة الدولية، ومختلف الكفاءات العلمية والنخب الفكرية والمبدعين في مختلف الفنون والمعارف.» معتبرا أن «الأدباء والفنانين هم الذين ينشئون ابداعات ترعى الثوابت والأخلاقيات ولا تمس الرموز والمقدسات ولا تنتهك المروءة والحرمات.» وأن «رواد الثقافة والابداع يعاضدون جهود الساسة والمصلحين في غرس شجرة المحبة والحوار». فسيفساء دولية يحتوي برنامج هذه الندوة على تسع جلسات علمية تتضمن 29 مداخلة يؤمنها دكاترة من تونس ومن 6 دول أخرى (4 عربية و2 أوروبية) وهم: من تونس السادة: محمود طرشونة، محمد زين العابدين، حافظ الجديدي، الحبيب بيدة، أحمد الجوة، محمود الذوادي، حسين فنطر، محمد الخبو، رحمة بن عبد الله، أحمد الحذيري ورضوان البريكي، من سوريا السادة: علي أبو زيد، ابراهيم الزيدي، بهيجة مصري ادلبي، ديانا فارس، لؤي علي خليل، توفيق رفيق أحمد، أحمد الزهراني ورشيد الحاج صالح، من مصر السادة: أحمد درويش، محمود الضبع، رشا صالح، حسين حمودة، محمد عبد المطلب، من الأردن السيد راشد علي عيسى، من السعودية السادة: حسن محمد النعمي، نبيل عبد الرحمان المحيشي، محمد آل عمرو، أحمد الزهراني، من فرنسا السيد Jean Claude Villain، من اسبانيا السيد Rodolfo Häsler. حوار الأدب والفن تضمّن اليوم الافتتاحي ثلاثة جلسات علمية تضمّنت المداخلات التالية: «الحضارة العربية وقبول الآخر» (د. علي أبوزيد) «دور الجغرافيا السياسية والفنون في إقامة الحوار بين الاسلام والغرب» (محمد زين العابدين). «كيف نقدم أنفسنا للعالم حتى نلتقي مختلف العوالم» (الفرنسي جون كلود فيلان) «حوار الثقافات والأديان على ألسنة الحيوان» (أحمد درويش). «تكامل الثقافات في ألف ليلة وليلة» (محمود طرشونة) «الآخر في الرواية السعودية» (حسن النعمي) «الحوار بين الثقافات في نماذج من الشعر العربي الحديث» (محمود الضبع) «ازدواجية الأنا وتعدّدية الآخر في الشعر السوري المعاصر» (ابراهيم الزيدي) حوار الثقافات عند شعراء المدرسة الكلاسيكية (نبيل المحيشي) «حوار الثقافات والرؤية الفاعلة» (بهيجة إدلبي) وتبع هذه المداخلات نقاش لم يقلّ ثراء وعمقا عن مضمونها.