تطوي البطولة جولتها قبل الأخيرة التي يتصدرها لقاء القمة بين الجارين الملعب القابسي ومستقبل قابس الذي قد يجد إسمه الصاعد الثاني بعد مستقبل المرسى. وفي أسفل الترتيب فإن الاهتمام سينصبّ على لقاءات هلال مساكن ومكارم المهدية والملعب الافريقي لمنزل بورقيبة والأهلي الماطري والنادي القربي والنجم الخلادي. تعيش عاصمة الحناء على وقع لقاء الموسم بين الجارين الذي جاء هذا الموسم في فترة غير عادية خلافا للمواسم الفارطة أي قبل نهاية السباق بجولة واحدة ولعل ميزة هذا الدربي هذه المرة أنه حاسم في تحديد إسم الصاعد الثاني الى جانب المستقبل الرياضي بالمرسى فالفارق الحالي بين مستقبل قابس والملعب القابسي أربع نقاط وحظوظ المستقبل في الصعود أوفر من منافسه لا لشيء سوى أن التعادل خلال لقاء اليوم يكفي لتحقيق ذلك مهما كانت نتيجة لقائه مع لقاء الجولة الأخيرة وعليه فإن الفوز اليوم هو الكفيل وحده بأن يمنح أبناء لسعد معمر بصيصا من الأمل في انتظار هزيمة أخرى لمنافسه في الجولة الختامية ومهما كان الرهان الموكول لهذا اللقاء فالمهم أن تخرج الروح الرياضية أول الفائزين حتى لا تتكرر تلك المشاهد غير المحمودة التي تعودنا عليها. لقاء في متناول الأهلي الماطري وفي إطار الصراع من أجل تفادي النزول يتحول الأهلي الماطري الى منزل بورقيبة في مهمة سهلة بعد أن تأكد الملعب الافريقي من النزول والفريق الزائر يدرك أن الفوز وحده قادر على أن يبقي على أمل البقاء في انتظار نتائج الجولة الختامية وفي مساكن يدور لقاء من فئة ست نقاط بالنسبة لمكارم المهدية الذي هو في حاجة الى انتصار وتعادل للنجاة وبإمكانه تحقيق هذا المراد في ظل الاستعدادات الجيدة التي يمر بها مقابل تراجع الفريق المضيف. لا خوف على النادي القربي وفي قربة يلعب النادي القربي لقاءه ضد جاره الخلادي في مباراة أجوار ليس كسابقيه باعتبار أهميته بالنسبة لهذا الفريق المهدد حسابيا بالنزول والذي يحتاج الى ثلاث نقاط فقط لكي يضمن بقاءه ولا نخاله عاجزا عن بلوغ هذا الهدف ضد منافس فقد نكهة اللعب بعد أن تبخرت آماله في الصعود. أما بقية المقابلات فإنها لا تعدو أن تكون ترتيبية ونعني بذلك لقاء اتحاد بنقردان وجمعية جربة وجندوبة الرياضية وأولمبيك الكاف وجريدة توزر ومستقبل المرسى وهي مقابلات مفتوحة على كل الاحتمالات.