علمت «الشروق» أن اللجان الجهوية المختصة في النظر في الاستعدادات للموسم السياحي سيما وأن ذروته تتزامن مع شهر رمضان الذي ولئن استبعد المهنيون تأثيره على السياحة الأروبية فانهم لم يخفوا هاجس تأثيره على السياحة العربية وخاصة على الوافدين من ليبيا والجزائر . وينتظر أن يعقد السيد سليم التلاتلي وزير السياحة يوم الخميس القادم ندوة صحفية لتسليط الأضواء على الاستعدادات للموسم والاعلان عن نتائج تقارير اللجان الجهوية والوطنية التي تم بعثها منذ شهرين وذلك بهدف تحديد برامج كل جهة وفقا لخصوصياتها السياحية والتأكيد خاصة على كيفية ملاءمة البرمجة مع شهر رمضان وتوزيع المواعيد الثقافية وفقا للصيام في النهار والسهر في الليل. نجاح أو لا اللجان التي تم بعثها للنظر في استعدادات الموسم السياحي ممثلة في جميع الهياكل المعنية كوزارة الثقافة والتراث ووزارة النقل ووزارة الداخلية والبيئة والتنمية المستديمة وهي اذن مطالبة بوضع برامج تستجيب لرغبة السائح الأجنبي بصفة عامة والعربي بصفة خاصة سيما وأن هذا الأخير يصوم رمضان ولن تستهويه سياحة البحر نهارا بقدر ما تجلبه البرامج التنشيطية ليلا كما يحتاج أن تتهيأ مطاعم الفنادق الى اعداد أكلة الصائم وسحوره ليشعر بنفس الأجواء التي بمنزله وبين أفراد عائلته. الوزارة والمهنيون يستعدون على قدم وساق لهذا الموسم باعتباره البداية التي يجب أن تكون ناجحة حتى تترك انطباعا جيدا وصورة ايجابية تضمن عودة السياح في الموسم المقبل سيما وأن شهر رمضان سوف يتزامن أيضا مع ذروة الموسم السياحي. وتتجه النية حاليا الى تكثيف العروض التفاضلية خاصة لبلدان الجوار لا سيما منهم الليبيون والجزائريون كحرفاء أوفياء لتونس وتندرج سياحتهم ضمن السياحة العائلية وفي حال عدم احترام خصوصية السياحة الاسلامية فانهم حتما سيغادرون تونس كما السنة الماضية أو يغيروا وجهتهم الى بلد سياحي آخر. ويحتاج الموسم السياحي الحالي الى برنامج اشهاري مكثف للأسواق الأساسية ( فرنسا، ألمانيا، اسبانيا، ايطاليا) والأسواق العربية ليبيا والجزائر والخليج خاصة. وللاشارة توافد على تونس خلال شهري جانفي وفيفري في حدود 658 ألف سائح وعددهم ومداخيلهم كانت دون المأمول مقارنة بسنة 2009 ونسبة التراجع قدرها 4 بالمائة والسوق الليبية حوالي 8 بالمائة. ومن جهة أخرى تراجعت السوق الألمانية بنسبة 4 بالمائة والهولندية 10 بالمائة والبولونية 12 بالمائة والاسبانية 4.5 بالمائة والايطالية 1 بالمائة.