أخبار تونس - شكّل قطاع السياحة موضوع حوار برلماني احتضنه مجلس النواب، أمس الثلاثاء 11 ماي بباردو برئاسة السيد فؤاد المبزع، رئيس المجلس وحضور السيد سليم التلاتلي وزير السياحة. وبحثت الجلسة الخطط المستقبلية الرامية إلى مزيد الارتقاء بأداء القطاع السياحي فضلا عن استعدادات الوزارة لإنجاح موسم هذه السنة لا سيما وان ذروته تتزامن مع شهر رمضان علاوة على تقييم مدى تقدم برنامج تأهيل الوحدات الفندقية وخطط تنمية السياحة الداخلية ومدى الارتباط بمتعهدي الرحلات لجلب السياح إلى تونس والسياسة الترويجية المعتمدة لمزيد تسويق السياحة بالجهات والسياحة الصحراوية والثقافية. وفي إجابته عن استفسارات النواب أكد السيد سليم التلاتلي وزير السياحة دور القطاع في دعم الاقتصاد الوطني ودفع النمو وتوفير مواطن الشغل مبرزا قدرة السياحة التونسية على الصمود أمام الصعوبات الظرفية وذلك لما تتمتع به من خصوصيات وتنوع وجودة. وأوضح الوزير أن تجسيم الهدف الطموح المتمثل في بلوغ 10 ملايين سائح مع موفى سنة 2014 يستند أساسا إلى تنويع المنتوجات السياحية وتمديد الموسم السياحي على مدار السنة والاعتماد خاصة على الانترنت للتعريف بمزايا الوجهة السياحية التونسية. وأشار إلى انه سيتم في آخر شهر جوان 2010 الانتهاء من الدراسة المتعلقة بتطوير السياحة التونسية في أفق 2016 لتكون نتائجها منطلقا لوضع خطط عملية ودقيقة لدعم كل مكونات القطاع السياحي لا سيما على مستوى الترويج والإعلام. وأفاد السيد سليم التلاتلي أن الترويج للسياحة التونسية يقتضي رصد اعتمادات جديدة والترفيع بنسبة 2 أو 3 بالمائة من الميزانية الحالية للترويج. وبين أن السياسة الترويجية ستأخذ في الاعتبار الخصوصيات السياحية لكل جهة من حيث المخزون الثقافي والبيئي والصحراوي والأثري ولاستشفائي بما يتيح التعريف بالجهات وتسويقها كوجهات سياحية قائمة الذات. وأشار إلى أن السياحة الصحراوية تعد إحدى أهم مميزات القطاع السياحي التونسي، اذ تعد السياحة الصحراوية 68 نزلا بطاقة إيواء تصل إلى 11300 سرير مقابل 300 سرير قبل سنة 1987 فيما تقدر الاستثمارات في هذا القطاع ب 275 مليون دينار. واعتبر السيد سليم التلاتلي أن الانترنت ستكون ضمن أهم محاور الاستراتيجيات المستقبلية للنهوض بالقطاع ومجابهة المنافسة والتخلص من الشروط التي يفرضها متعهدو الرحلات لا سيما على مستوى الأسعار مشيرا إلى أن 70 بالمائة من السياح الذين يزورون تونس يختارون الوجهة التونسية انطلاقا من شبكة الانترنت. وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية بين الوزير انها تمثل نسبة 5ر8 بالمائة من مجمل الليالي المقضاة أي ما يعادل 3 ملايين ليلة وان الهدف المنشود في هذا المجال يتمثل في مضاعفة هذه النسبة، اي بلوغ 6 ملايين ليلة. ويشار إلى أن التوجهات المستقبلية في هذا المجال سترتكز خاصة على عمليات الحجز المبكر والتفكير في إيجاد آلية تمويل لمساعدة التونسيين على قضاء عطلهم بالنزل فضلا عن التوجه نحو ملائمة النزل مع متطلبات السائح التونسي وخاصة السياحة العائلية. وبخصوص برنامج تأهيل الوحدات السياحية يشار إلى أن 157 مؤسسة فندقية انخرطت في هذا البرنامج بطاقة إيواء تقدر ب 72 ألف سرير أي 36 بالمائة من طاقة الإيواء الجملية كما تمت المصادقة على 79 مخطط تأهيل بطاقة إيواء تقدر ب 41 ألف سرير. ويذكر أن وزارة السياحة اتخذت جملة من التدابير لإنجاح الموسم السياحي الذي تتزامن ذروته هذه السنة مع شهر رمضان، من ذلك تكوين لجان جهوية، قامت بإعداد تقارير ستعتمد للغرض إلى جانب الإجراءات التي أقرتها الحكومة ومنها: - فتح المحلات التجارية خلال شهر رمضان -مزيد الارتقاء بجودة الخدمات وتوفير سيارات الاجرة بالمناطق السياحية فضلا عن توفير النقل العمومي بهذه المناطق إلى جانب إقرار برامج تنشيطية ليلية. وأكد السيد سليم التلاتلي انه قد تم اخذ الاحتياطات من حيث تزويد النزل والمطاعم بكل المواد والمنتوجات الضروروية اعتبارا لارتفاع معدل الاستهلاك خلال ذروة الموسم السياحي وشهر رمضان.