أقامت أمس مصلحة المحاربين القدامى في تونس التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية ندوة صحفية أعلنت فيها جوانب من الاحتفالات التي ستقام بمناسبة احياء الذكرى 60 لإنزال البروفانس التاريخي الشهير (ضواحي باريس) الذي شهد تحرير مدينة مرسيليا من احتلال قوات المحور. وأشار السيد فيليب باجاس مدير المصلحة ان الرئيس زين العابدين بن علي قد تلقى بإيجاب الدعوة الموجهة له من قبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك وسيكون حاضرا في الاستعراض العسكري البحري الذي ستشارك فيه وحدة من البحرية العسكرية التونسية احتفالا بالمناسبة التي دُعي لحضورها كذلك رؤساء كل من الجزائر والبينين وبوركينا فاسو والكامرون والكونغو والكوت ديفوار ودجيبوتي وأمريكا والغابون وغينيا وجزر القمور ومدغشقر ومالي والمغرب وموريتانيا والنيجير وجمهورية افريقيا الوسطى والسينغال وتشاد والطوغو والمملكة المتحدة البريطانية. وأضاف المتحدث ان الاحتفالات ستنظم يومي 14 و15 أوت القادم حيث سيتم احياء أولى عمليات الانزال بالمضلات التي تمت يوم 14 أوت 1944 وسيكون اليوم الثاني هو الأهم حيث سيشهد حضورا دوليا كبيرا وتحت اشراف الرئيس شيراك تذكيرا بالحرب التي دارت ضد النازية وستقام هذه الاحتفالات الى جانب حاملة الطائرات الشهيرة «شارل ديغول». وأفاد السيد «باجاس» ان هذه الاحتفالات ستكون فرصة لفرنسا لتكريم المحاربين التونسيين الذين شاركوا في تحرير أوروبا من النازية وقال : «إن 45 ألفا من التونسيين قد حاربوا طيلة الحرب العالمية الثانية...» وأضاف ان بعثة من مناضلين مرفوقين كل منهم بفرد من عائلاتهم ستكون حاضرة في الاحتفالات وسيمثلون العشرة آلاف من المحاربين التونسيين الذين لا يزالون على قيد الحياة الى حد اليوم.