حذر مسؤول الشؤون الانسانية في الأممالمتحدة، «جوهن هولم» من وجود عشرة ملايين شخص مهددين بالمجاعة بمنطقة الساحل وغالبيتهم الكبيرة في النيجر، فيما تتوزع البقية بين عدة دول من بينها موريتانيا وبوركينا فاسو والتشاد. وقال المسؤول الأممي ان الوضع الغذائي بهذه الدول هش جدا وأنه ينذر بكارثة انسانية حقيقية مالم يتبرع المانحون بمبالغ قال ان المنظمة الدولية تعتقد أنها تزيد على ثلاثمائة مليون دولار منها مائتا مليون خاصة بحالة المجاعة في النيجر التي قال المسؤول الأممي ان الأمور فيها تسير الى ما هو أسوأ مما حصل خلال عام 2006. وكانت نتائج مسح قامت بها مفوضية الأمن الغذائي خلال الفترة الأخيرة قد أثبتت وجود عشرات القرى الموريتانية المهددة بالمجاعة، بيد أن نتائج المسح المعلنة حاولت التستر على ما تقول بعض التقارير انه حالات مجاعة حقيقية قد تهدد بعض القرى الموريتانية. وأكد برنامج الغذاء العالمي قبل أسابيع وجود حالات من « الهشاشة» الغذائية في عدة دول منها موريتانيا، وقد أثارت تلك التصريحات حفيظة الحكومة الموريتانية، حيث أعلنت في ايجاز صحفي صادر عن المفوضية أن الأمور الغذائية في موريتانيا تحت السيطرة. وتعودت الحكومات الموريتانية خلال السنوات الماضية على اصدار نداء استغاثة مع مستهل كل صيف للحصول على مساعدات غذائية، وهي خطوة ظلت محل انتقاد من عدد من الساسة والمراقبين باعتبار أن موريتانيا تمتلك أراضي زراعية شاسعة، وكميات كبيرة من المياه الجوفية والسطيحة.