ذكرت مصادر سياسية اسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم عقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف المقبل في حال استمر الجمود الراهن في مسار التسوية. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مصادر اسرائيلية قولها ان مؤتمرا دوليا كهذا سيعقد في اطار اللجنة الرباعية الدولية وأن هدف المؤتمر سيكون على ما يبدو طرح مسار دولي لإقامة دولة فلسطينية يشمل عددا من المبادئ المتعلقة بقضايا الحدود والترتيبات الأمنية واللاجئين الفلسطينيين والقدس. إصرار... أمريكي وقالت المصادر إن أوباما مصر على الدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية وأنه يحظى بتأييد زعماء أوروبيين تعهّدوا بأن يدعم الاتحاد الأوروبي أية خطة سلام أمريكية يتم طرحها وأن التقديرات في اسرائيل هي أن خطة سلام كهذه سيتم طرحها حتى نهاية العام الحالي. ويتوقع في هذا الاطار، البدء في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد اجتماع وزراء خارجية الدول العربية اليوم السبت حيث من المرتقب ان يفوّض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرة أخرى بالدخول في مفاوضات مع اسرائيل بوساطة أمريكية لمدة أربعة أشهر ولذلك يبدو الشهران (سبتمبر وأكتوبر القادمان حاسمين بالنسبة الى عملية السلام). مذكّرة... عباس في سياق متصل كشف مسؤول عربي أن عباس سيطلب في مذكّرة مقدمة الى اجتماع وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية «النظر في آليات جديدة لتفعيل المبادرة في ظل تعنت اسرائيل». وأضاف المسؤول ان الاجتماع سيجري تقييما شاملا لما تقوم به اسرائيل من أجل احباط أي تحرّك اقليمي أو دولي لتحريك عملية السلام اضافة الى الرسالة الأمريكية الى السلطة الفلسطينية التي تتضمن ردود اسرائيل على مطالبتها بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة وفشل الجهود الأمريكية في هذا الصدد. وفي لقاء مع وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» كشف عباس عن تلقيه تعهّدا أمريكيا بوقف أي نشاطات استفزازية من جانب اسرائيل بما يمهّد لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة. وقال «إنه في حال التأكد من صدقية التعهدات الأمريكية وتوقف اسرائيل عن أنشطتها الاستيطانية فإن المفاوضات ستبدأ فورا، محذّرا في الوقت نفسه من انهيار حل الدولتين».