رام الله "الضفة الغربية" 30 افريل 2010 /وات/ كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تلقيه تعهدا أمريكيا بوقف أى نشاطات استفزازية من قبل اسرائيل بما يمهد لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين منذ 18 شهرا محذرا في الوقت ذاته من انهيار حل الدولتين. وحمل السيد عباس في تصريح صحفي ادلى به يوم الخميس من مقر اقامته بالاردن اسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات لاستمرارها في الانشطة الاستيطانية مشيرا الى أن الجانب الفلسطيني لا يطلب سوى تنفيذ بنود خطة خارطة الطريق. وقال في هذا الصدد " نحن لا نضع أى شروط على استئناف المفاوضات وانما نضع مبادى وهذه المبادى على اسرائيل أن تنفذها. الان الولاياتالمتحدة تبذل جهودا كبيرة و ابلغنا المبعوث الامريكي جورج ميتشيل موخرا أن الادارة الامريكية تتعهد لنا بأن اسرائيل لن تقوم بأية أعمال استفزازية". و حذر الرئيس الفلسطيني بشدة من خطر تقويض حل الدولتين الذى ينادى به المجتمع الدولي قائلا "اذا استمرت اسرائيل في العمل الاستيطاني فهذا سيثير احباط ويأس الشعب الفلسطيني". و ذكر عباس " لا اوافق على اعلان أحادى الجانب للدولة الفلسطينية بل نحن نرغب في اعلان دولتنا باتفاق دولي واذا لم يحدث فهناك توجه عربي للذهاب الى مجلس الامن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية". واعتبر أن "الكرة الان في ملعب اسرائيل فاذا أوقفت الاستيطان واعترفت بالشرعية الدولية باقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 فيمكن التوصل لاتفاق ثنائي في أشهر قليلة". وأكد عباس أن "كافة قضايا الحل النهائي وهى "الحدود والقدس واللاجئون والمياه والمستوطنات والامن" ستطرح خلال المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل في حال استئنافها" مشددا على أن تحقيق السلام وحل الدولتين ""من مصلحة اسرائيل أولا وفي مصلحة الفلسطينيين والشرق الاوسط والعالم".