بعد مضي 16 جولة من تسلّم الفني الفرنسي جيرار بوشي مقاليد تدريب فريق «بوقرنين» تجلت ظلمة الأفق ورحل الغموض إلى الأبد بعد أن تأكد بقاء الفريق ضمن فرق الرابطة المحترفة الأولى، فنادي حمام الأنف لم يترك مصيره رهين أقدام الآخرين بل إنه تحوّل إلى المنزه وفرض ألوانه على منافسه وعاد بانتصار رائع على حساب أحد أفضل الفرق خلال هذا الموسم لتعود الأفراح والليالي الملاح من جديد إلى مدينة «عروس البحر». ساهمت عدة عوامل في نجاح فريق الضاحية الجنوبية لكن يبقى المدرب الفرنسي جيرار بوشي الحلقة الأبرز في هذا النجاح، «الشروق» تحدثت ل«جيرار» فأكد ما يلي: «أنا سعيد جدا لأننا تمكنا من ضمان البقاء فالمهمة كانت صعبة للغاية لكن كنا ندرك جيدا أننا سننجح بحكم العمل الجبار الذي قمنا به في الفريق فقد فرضنا الانضباط اللازم ورسخنا العقلية الاحترافية والتزم كل شخص بواجباته تجاه الفريق سواء تعلق الأمر بالإطار الفني أو المعد البدني أو اللاعبين ومنحتني الهيئة المديرة الثقة التامة فكنت على قدر هذه المسؤولية فتعاقدنا مع اللاعب ميكائيل لأنه كان ضروريا لمساعدتنا في الخط الأمامي فقام بواجبه وتألق كل اللاعبين دون استثناء خاصة الثلاثي ميكائيل وصابر خليفة ومعين الشعباني، فهذا الثلاثي شكّل العمود الفقري للفريق هذا إضافة إلى اللاعب أنيس بن شويخة فبعد أن أبعدته في أكثر من مناسبة إلا أنه سرعان ما أثبت أنه من طينة الكبار خاصة خلال المقابلات الخمس الماضية وأثبت صابر خليفة أنه مهاجم مميز في انتظار أن نشاهده ضمن المنتخب التونسي في الأيام القادمة وكان معين الشعباني مثالا يحتذى في خط الدفاع وشكل صمام الأمان في الفريق... وقام المدرب المساعد حسين بن سدرين بواجبه أيضا والأمر نفسه بالنسبة للمعد البدني توماس مور وأعترف شخصيا أن مصير هذا الرجل أصبح مقترنا بمصيري إذ لا يمكن أن أعمل في أي فريق خلال الأيام القادمة دون أن نكون معا». وفي سؤال عن مصيره مع نادي حمام الأنف مستقبلا قال جيرار: «لا أفكر حاليا سوى في مقابلة النادي الإفريقي لحساب الجولة الأخيرة، ولكن قرار البقاء في نادي حمام الأنف لن يتحقق إلا بشرط أساسي وهو المحافظة على الرصيد البشري الحالي للفريق.. وأعترف بأنه أصبح بحوزتي حاليا أربعة عروض من أندية تونسية مازالت كلها تحت الدرس لكن لم أحسم أمر البقاء بعد».