بمجرد الاعلان عن انضمام مهاجم نادي حمام الانف بادر وكيل أعمال الثلاثي السابق لنادي حمام الانف «جيرار بوشي» وابنه «أميكا» وكذلك المعد البدني توماس مور بالمطالبة بالمستحقات المالية المتخلدة بذمة فريق «بوقرنين» لفائدة هذا الثلاثي وهي على النحو التالي: جيرار بوشي: 9500 دينار أميكا بوشي: 2500 دينار توماس مور: 800 دينار وهذه المبالغ كانت لجنة النزاعات قد حكمت بها لفائدة هذا الثلاثي وقد أكد لنا الكاتب العام لنادي حمام الانف السيد كمال سحنون انه سيتم تسديد هذا المبلغ لأصحابها خلال الايام القليلة القادمة وهو ما يعني ان اللاعب سيكون مؤهلا من الناحية القانونية للعب بقميص النادي الصفاقسي في الوقت الذي يصرّ فيه وكيل «جيرار» و«أميكا» و«توماس» على أنه ليس من حق اللاعب ان يلعب لفائدة النادي الصفاقسي طالما ان الهيئة المديرة لم تدفع المبلغ المتخلد بذمتها. وفي هذا الصدد ارتأت «الشروق» ان تتصل بأحد رجال القانون وقد تعمدنا ان يكون طرفا محايدا فاخترنا شخص السيد أنيس بن ميم رئيس اللجنة القانونية بفريق الملعب التونسي فأكد لنا أن اللاعب سيكون مؤهلا قانونيا للعب لفائدة النادي الصفاقسي طالما ان مثل هذه النزاعات عادة ما تخص الانتدابات التي تهم النادي (فريق حمام الانف) وليس عند التفريط في اللاعبين. وأضاف بن ميم ان وكيل الثلاثي المذكور بإمكانه حاليا ان ينفذ قرار لجنة النزاعات وشدّد بن ميم على أن صفقة الحدّاد جاءت في صالح هذا الوكيل حتى يستخلص هذا المبلغ الذي سيعود في نهاية المطاف لفائدة «جيرار» و«أميكا» و«توماس مور». ماذا حدث بين هيئة «الهمهاما» وهيئة النادي الافريقي؟ شهدت صفقة انتقال الحدّاد الى النادي الصفاقسي العديد من التفاصيل لعل ابرزها على الاطلاق العرض الذي تقدم به النادي الافريقي ممثلا في شخص رئيس فرع كرة القدم السيد عبد السلام اليونسي الذي تحدث الى رئيس نادي حمام الانف السيد المنجي بحر قصد انتداب هذا المهاجم ولكن جاء العرض المالي الكبير الذي تقدمت به هيئة النادي الصفاقسي لتحسم الأمر برمته وفي هذا الصدد قال لنا اللاعب: «خيّرت عرض النادي الصفاقسي لانه كان أهم بكثير من عرض النادي الافريقي من الناحية المالية حيث سأظفر بجراية شهرية قدرها 3 آلاف دينار». ومن جهته أكد لنا نائب رئيس النادي السيد الفاضل بن حمزة ان علاقة هيئة نادي حمام الانف متميّزة مع جميع الفرق دون استثناء وأن الفريق عادة ما يراعي مصلحة الفريق وأيضا اللاعب. ماذا قال بحر؟ اتصلنا برئيس نادي حمام الانف السيد المنجي بحر لاستفساره عن حقيقة العروض التي كانت قد تقدمت بها الفرق الأخرى للظفر بخدمات ماهر الحدّاد قبل ان يلتحق بصفوف النادي الصفاقسي فقال: «أؤكد ان النادي الافريقي عبّر لنا عن رغبته في انتداب ماهر الحدّاد والأمر نفسه بالنسبة الى الترجي الرياضي لكنهما لم يقدما عرضا ماليا محددا وهو ما جعل النادي الصفاقسي يدخل على الخط ويفوز بخدمات الحدّاد علما وأن «الهمهاما» لن تتوقف على خدمات اي لاعب من اللاعبين ففريقنا سيواصل تكوين اللاعبين وايضا بيعهم مستقبلا لذلك أؤكد ان البديل موجود دائما لتعويض الحدّاد». صفقة الحدّاد جاءت في الوقت المناسب كشف لنا مصدر موثوق به ان فريق «الهمهاما» يواجه العديد من الصعوبات في الوقت الراهن في مقدمتها منح اللاعبين المتخلدة بذمة هيئة الفريق هذا بالاضافة الى نقص فادح على مستوى التجهيزات وتحديدا (الكرات!!!) وهو ما قد يجعل الفريق يتجاوز هذه الازمة بسلام بعد ان توفّر المال... ولكن في المقابل تأكد لنا ان الفريق سيتأثر كثيرا جراء مغادرة ماهر الحدّاد للفريق خاصة خلال الاشواط الثانية في ظل الاستعدادات البدنية التي كان يظهر بها هذا اللاعب وأبرز شاهد على كلامنا هذا ان الفريق حقق نتائج سلبية كلما احتجب الحدّاد عن التشكيلة الأساسية للنادي... وقد سبق للمدرب دراغان ان عبّر لنا عن رفضه التام التفريط في اي لاعب من لاعبي النادي نظرا لحاجته الماسة لكل الرصيد البشري المتوفّر بحوزته خاصة أنه مازال من المبكر جدّا الحديث عن ضمان البقاء قبل 13 جولة من نهاية البطولة. يوسف المزوغي (محب): صفقة رابحة بكل المقاييس كان من الطبيعي ان تنقسم جماهير النادي الى قسمين بخصوص التفريط في لاعبها وهو ما حدث بالضبط عندما فرّط الفريق في خدمات اللاعب مهدي المرزوقي لفائدة النجم الرياضي الساحلي خلال الموسم الماضي، تركنا المجال لهذا المحب ليتحدث بكل تلقائية عن هذه الصفقة فقال: «شخصيا أعتبرها صفقة ناجحة بكل المقاييس فالفريق في حاجة الى مثل هذه الأموال لتجاوز الصعوبات المادية التي يعيش على وقعها حاليا كما ان النادي سيستفيد من خدمات «أوشي أوغبا» وكذلك فخري الدين قلبي بل أذهب الى أكثر من ذلك إذا احسنت هيئة «الهمهاما» توظيف قسط من هذه الأموال للنهوض بشبان النادي..». مجرّد رأي خلال الموسم الماضي فرّط فريق «بوقرنين» في ترسانة من اللاعبين ابرزهم خليفة واللطيفي والشعباني وسلامة ومعتوق... ومع ذلك فقد تمكن في ظرف وجيز من ايجاد البدائل وهو ما أثبتته الايام بالنسبة الى فريق «بوقرنين» الذي قدر عليه ان ينجب المواهب الرياضية في كرة القدم والكرة الطائرة... قبل ان يفرط فيها للأندية الأخرى..