يشتكي متساكنو مدينة الحامة وضواحيها القريبة والبعيدة من حالة شبكتي مياه الشرب والتطهير فبالنسبة للأولى فقد تكاثرت بها الأعطاب والتكسيرات وما يتولد عنها من انقطاع للماء للاصلاح وأضرار بالأنهج وبقاء الحفر لمدة طويلة تصل الى الشهر أحيانا كما أن بعض الطرقات ومنها الرئيسية نزلت عن مستواها وأصبحت مصدر قلق لمستعملي الطريق وبالخصوص للسيارات. كما أن الماء ينقطع عن بعض الأحياء والمناطق في أوقات الذروة وخلال فصل الصيف نتيجة وجودها في مرتفع. وبالنسبة لشبكة التطهير فلم تعد هي الأخرى تتحمل كميات الفضلات والمياه المستعملة وعيوبها تظهر عند نزول الأمطار حيث تفيض البالوعات لتعطر الشوارع بروائحها أما عندما يريد أحدهم وصل منزله بشبكتها فعليه أن يخصّص وقتا طويلا للاتصال والعودة أكثر من مرة الى مقر الشركة ثم البحث عن عامل مختص أو ربما مقاول للقيام بالأشغال. وضع «الستاغ» بالمعتمدية وبالمنطقة البلدية على وجه الخصوص لا يختلف كثيرا عن «الصوناد» و«التطهير» فكل الأنهج بما فيها الرئيسية والتي هي جزء من الطريق الوطنية رقم 16 على طول أكثر من 4 كلم وعليها تفتح 3 معاهد ثانوية ومدرستين إعداديتين وقصر البلدية ومركز المعتمدية وجل المصالح المحلية (المالية محكمة الناحية البريد محطتي الحافلات وسيارات الأجرة والبنوك تشكو من قلة الانارة وربما غيابها تماما بعدة أماكن ولكم أن تتصوروا حالة التلاميذ وبالخصوص الفتيات عند انتهاء الدروس في الساعة السادسة شتاء، أما الأسباب التي أدت الى هذه الوضعية فهي بالأساس حالة الشبكات المهترئة والتي لم تعد باستطاعتها تلبية الطلبات التي لم يحسب لها حساب عند بداية تركيز الشبكات حيث تضاعف عدد السكان أكثر من 3 مرات وتوسّعت المنطقة من جميع الاتجاهات بشكل سريع وكبير. والحل يكمن في مراجعة هذه الشركات دراساتها وإعادة تجديد شبكاتها كليا بطريقة تراعي النمو الديمغرافي والتوسع العمراني لعدة عقود قادمة.