منتزه فرحات حشاد برادس متنفس جميل ويعتبر حديث العهد وإن الكثيرين من مواطني حي الياسمينات والمدينةالجديدة ومقرين وسيدي رزيق وبن عروس ورادس لا علم لهم به. أما الذين تمكنوا من زيارته فقد أعجبوا به من حيث الموقع ومساحة أشجاره الكثيفة باعتبار أنه جزء من غابة رادس الشاسعة حتى أن هذا المنتزه يأوي بعض الحيوانات الجميلة التي زادته بهاء وجلبت له كثير العائلات لزيارته للتمتع بهذا الفضاء الطبيعي الرائع. لكن ومع الأسف هذا المنتزه غير محمي من ناحية أبوابه المخصصة للدخول والخروج لكافة الزوار وحتى موقف السيارات صغير لا يفي بالحاجة، وعدم حمايته متمثلة في الأبواب المحاذية للطريق الرئيسية الرابطة بين المدينةالجديدة ومدينة رادس، هذه الطريق تعتبر من أخطر الطرقات الموجودة في العاصمة، حيث تمرّ بها أرقام خيالية من الشاحنات والحافلات والسيارات بجميع أنواعها، لأن هذا الطريق يؤدي حتى الى الميناء الدولي رادس حلق الوادي والمناطق البترولية والصناعية، ويؤدي كذلك الى الضاحية الشمالية عبر جسر رادس الكبير، فلهذه الأسباب أصبح هذا المنتزه نقمة: لأن الأبواب التي ذكرتها لا تبعد سوى 4 أمتار على الطريق السريعة، أما الطريق المعاكس فيفصل بينهما حاجز من الاسمنت مما يضطر الزوار الى التنقل وقطع الطريق السريعة واجتيازها بصعوبة، وفي بعض الأحيان تجد أمّا صحبة أولادها تقوم بهذه العملية الخطيرة مما قد ينجرّ عنه حصول فاجعة، فيصبح المنتزه نقمة وليس نعمة. لذا وجبت حماية المواطنين والزوار من مهالك الطريق وبناء جسر مخصص للمترجلين ينفذ مباشرة داخل الحديقة، ويكون الجسر له فائدة في حماية الزوار وكذلك حماية مؤسسات أخرى بجانب المنتزه أذكر منها المطبعة الرسمية ومحطة للحافلات. تصوروا كل هذه الحركة في مساحة لا تتجاوز 4 أمتار.