القيروان " مكتب التونسية " يلاحظ زوار مدينة القيروان والسياح تماما مثل سكانها ما بلغته "المدينة المنتزه"( إشارة إلى جودة الحياة فيها) من بروز بعض المساحات والساحات الجميلة لا سيما الفضاءات الترفيهية كما برزت أيضا بعض البنيات وجددت المؤسسات وتنوعت الخدمات والمرافق. غير أن ذلك لم يخف عدة مظاهر مزرية لا تزال قائمة في المدينة المنتزه. ولعل أبرزها هو اهتراء شبكة الطرقات وسط المدينة وتتالي الانهيارات الأرضية على مستوى الطرقات الرئيسية رغم عمليات الترقيع والتلصيق والتلفيق التي تتم من حين لآخر لإخفاء العيوب, ولا أدل على ذلك الا انهيار الطريق المحاذية لسور جامع عقبة ابن نافع, وهي طريق رئيسية تشهد حركية مرورية معتبرة. ما حدث هو أن قنوات التطهير انفجرت تحت الأرض اي تحت الإسفلت وتآكلت التربة شيئا فشيئا ما أدى إلى انهيار الإسفلت دفعة واحدة على مساحة أكثر من عشرة أمتار مربع و على عدة أماكن على الطريق. ومن حسن الحظ انه لم يصادف مرور عربة حينها (مثلما حدث سابقا) والا لحصلت كارثة نظرا لعمق الخندق الذي تركته المياه التي واصلت خريرها أسفل الطريق وحدث ولا حرج عن روائحها الكريهة. والغريب في الأمر أن النصف الأول لهذه الطريق تم تعبيده من قبل خصيصا لزيارة المخلوع إلى القيروان في محاولة لتجميل المدينة لزوارها. لكن مرة أخرى و بعد مدة قصيرة عادت الأشغال في جزء من الشبكة على مستوى هذا الطريق وتم ردم الخندق دون أن تحل المشكل لان التدخل جاء متأخرا وبعد أسابيع من تشبع الخندق بمياه الأمطار. حلول جذرية...لا ترقيعية قنوات التطهير التي تحتاج إلى تجديد كثرت حوادثها مؤخرا وسط المدينة. ولا يعلم احد سبب انفجارها إلا من أشرف على إنشائها ووصلها وصادق على سلامتها. ورغم تحذيرنا إلى خطورة ما يحدث في أكثر من مناسبة إلا أن شيئا لم يتحقق سوى بعض العمليات الترقيعية على مستوى هذا الطريق بعد أن كانت سابقا مسرحا لتضرر شاحنة خفيفة وقعت في خندق ومن حسن الحظ أنها لم تكن حافلة نقل التلاميذ من الحافلات التي تمر من نفس الطريق يوميا أثناء الدراسة. ولعل الأمر العاجل هو التجديد الكامل لشبكة التطهير على هذا الخط الذي ثبت أن عمليات الترقيع فيه لا تجدي معها نفعا. والأمر الثاني هو تفقد خطوط الشبكة خصوصا بالمدينة العتيقة وإعادة تعبيد الطرقات المتضررة و غيرها التي تشكوا الحفر و النتوءات بشكل يحول دون توالد الحفر والخنادق. أما الأمر الأهم فهو مراقبة المشاريع مراقبة فنية ومتابعة مراحل الانجاز.