تنتشر الآثار على مساحة 160 هكتارا من جملة مساحة ولاية القصرين التي تبلغ 8260 كلم مربعا، وهي تحتوي على مدن أثرية بأكملها ومسارح ومعابد ومقابر وفسقيات ومسابح كلها تمتد شاهدة على حضارات تعاقبت ومرت من هنا تاركة إرثا ضخما يشير بكل وضوح إلى أهمية هذه الولاية قديما وأهميتها حاضرا ومستقبلا إذا وقع الاهتمام بهذا الكنز التراثي الذي يحث عن أياد تنزع من على ملامحه غبار السنين. فحيدرة ومن لم يسمع بحيدرة، منتزهها الأثري وحده يمتد على مساحة 80 هكتارا ولكن من يجيئ إلى تراب هذا المنتزه ويتجول في مدنه الأثرية ولماذا تصرف الدولة من أجله 800 ألف دينار ليبقى إنجازا على الورق ولا يأتيه أحد؟ والمسرح الأثري داخل المدينة من أروع ما ترى ولكن سكانه الحقيقيين هم التراب والأعشاب التي نبتت بين أحجاره فهل غاب عن كل المسؤولين استغلاله حتى لحفلات أو ملتقيات موسمية ويا حبذا لو يقع استغلاله لمهرجان المدينة الذي يئن في مقره الحالي الرديء جدا. وفسقية «المسيلة» التابعة لمعتمدية ماجل بلعباس التي حين تنظر إليها وهي غارقة في التراب ينتابك حزن شديد لنسيان مريب من أهل المدينة لهذا المعلم الثمين. و«الأفرية» نسبة للأثرية ببولعابة وأحواضها المتناثرة وتاريخها الذي ارتبط أيضا باستغلال الاستعمار الفرنسي لها، ولكن لا أحد يزورها ولا يعرف عنها شيئا وبقي تاريخها عالقا في ذاكرة شيوخ المنطقة ولا أحد غيرهم. وزد على ذلك أثار «السليوم» داخل المدينة، حين تنظر إليها ينتابك إحساس بأن السور الذي أحاطوه بها ليس إلا لمنع الزائرين عنها لتبقى أثار الحضارات الغابرة في طي النسيان. ثم زد على ذلك أثار تلابت والآثار بمدخل فريانة وأنهارها التي كأنها قدت من فن مستعص وبدل أن يأتيها الزائرون صار رواده البعض من الشباب لاحتساء الخمر... وما خرج عن مألوف النسيان هو المنتزه الأثري بسبيطلة الذي كلف 2 مليون دينار لأنشائه حيث اعتاده الرواد من كل صوب وحدب ولكن لاحتساء القهوة وامتصاص «الشيشة». وأثار أخرى منتشرة هنا وهناك لا يعلمها إلا من أصابته محنة البحث عن أثار بلاده. وهذا النسيان الأعمى وكأنه متعمد لم تدخر الدولة جهدا من مال للاعتناء به، والاعتناء لا يعني أبدا بأن ننظف مكانا هنا أو هناك ولكن يعني إظهاره وإبرازه بشتى الوسائل، فقد صرفت لأجله الدولة 14 مليون دينار، وتبقى المسؤولية في أيدي كل المسؤولين المحليين الذين كلفوا من طرف الدولة إلى حماية هذا الإرث الثقافي والحضاري وإلى جعله محل أنظار الجميع. محجوب أحمد قاهري عقارب: محطة «اللواجات» تحتاج إلى التهيئة مكتب صفاقس «الشروق»: رغم التطور الكبير للبنية التحتية لمعتمدية عقارب من ولاية صفاقس وخاصة داخل المنطقة البلدية ورغم المظهر الجميل والأنيق لمدخل المدينة على مستوى شارع الأرض وصولا إلى ساحة 7 نوفمبر وشارع الهادي شاكر لا تزال محطة سيارات الأجرة الموجودة بهذا المدخل الأنيق تحتاج لمسة معمارية لتواكب التطور الحاصل داخل مدينة عقارب. محطة سيارات الأجرة بعقارب توجد بقطة أرض تظللها أشجار «الكالاتوس» الوارفة التي تمثل ملاذا للسيارات والسائقين وحتى الركاب هذه القطعة سبق أن اشتراها أصحاب سيارات الأجرة سنة 2003 بمبلغ 3 الاف دينار وتمّ مسحها عقاريا ب540د بموافقة من المجلس البلدي انذاك بسبب عدم وجود عقارات كافية على ملك البلدية وتم التفويت فيها للبلدية على أمل أن تتم تهيئتها مقابل تمتّع أصحاب سيارات الأجرة ب3 سنوات استغلال مجاني لكن لماذا تأخرت العملية؟ فمنذ سنة 2005 وبوجود مجلس بلدي جديد تجددت طلبات أصحاب سيارات الأجرة من أجل تهيئة المحطة فتمت معاينة المكان من قبل رئيس البلدية وقتئذ ووقع الشروع في بناء سور محيط بالمحطة ثم فجأة توقفت الأشغال وبقيت المحطة كما هي حتى الآن. أصحاب سيارات الأجرة وبعض السواق أيضا جددوا مطالبتهم بتهيئة مكان المحطة حتى تستجيب لتطلعات المواطنين وتكون مكانا ملائما لأصحاب السيارات والمسافرين أيضا. كما أعلمنا كل أصحاب سيارات الأجرة بعقارب وبعض السائقين الذين التقيناهم على عين المكان بوجود عمليات «قرصنة» للركاب من قبل بعض «اللواجات» العابرة أو من الخواص مما جعلهم يخصصون 2 سواق يدفعون لهم أجرة قارّة مقابل المراقبة الدائمة للمحطة بعقارب ولمقرّ المحطة بصفاقس على مستوى نقطة «دار الشباب» في الأخير نودّ أن نشير إلى عملية إنسانية لافتة وجديرة بالتنويه والتثمين يقوم بها أصحاب سيارات الأجرة بعقارب وهي نقلهم للمرضى الذين يقومون بعمليات تصفية الدم مجانا إلى مستشفيات صفاقس وعدد هؤلاء يتراوح بين 17 و20 مريضا وهو عمل إنساني قلّ وندر أن نجد مثيلا له. رابح المجبري بنزرت: حضيرة بناء «خطيرة» والبلدية تعد بالتدخل مكتب «الشروق» بنزرت: مع انطلاق أشغال إحدى العمارات المنتصبة بالطريق الرئيسية حي الروابي بمدينة بنزرت منذ سنتين فإن عددا من التذمرات والتشكيات رفعها المارة ومستعملو هذا المسلك خاصة أمام غياب شروط السلامة الخاصة بفترات مباشرة عمليات البناء. وتخص هذه التشكيات المفاجآت غير المرتقبة أثناء المرور ولا سيما السقوط المتكرر للحجارة وما يعرف ب«المادري» بالطريق العام دون أن تخلف مثل هذه الحوادث خسائر بشرية أو مادية تذكر إلى حد الساعة... حضيرة غير مؤمنة كما شدّد البعض من هؤلاء على مسألة عدم تأمين هذه الحضيرة بحواجز لحماية العملة ومستعملي هذه الطريق على حد سواء وشملت فحوى التذمرات كذلك مسألة استغلال الرصيف الواقع قبالة هذه العمارة من قبل المقاول وتحويله إلى نقطة بيع الشقق منذ مدة دون حسيب ولا رقيب! تنفيذ القانون وفي اتصال «الشروق» ببلدية بنزرت أفادنا السيد محمد بن عيسى عزيب كاتب عام البلدية بأن بلدية المكان ستتعهد في أقرب المواعيد بدرس هذا الموضوع وستسعى إلى تنفيذ القانون في الغرض... إيمان عبد الستار سليانة: متى يتمّ تشييد القسط الأول من دار الشباب؟ سليانة «الشروق»: تعتبر دار الشباب 7 نوفمبر بسليانة من أقدم الدور بالولاية حيث يعود تأسيسها إلى أواخر السبعينات لذلك فهي تعد المتنفس الوحيد لشباب المنطقة يلتجئون إليها للترويح عن النفس تارة ولتعاطي أنشطتهم المفضلة طورا آخر وذلك بفضل تنوع وتعدد الأنشطة بالدار. فضاء دار الشباب يستقبل يوميا قرابة ال500 زائر بمختلف الفئات العمرية والاجتماعية دون نسيان احتوائها على مبيت تقصده الجمعيات الرياضية كل آخر أسبوع لكن رغم ذلك مازال حال الدار يدعو للقلق ويتطلب التدخل السريع من قبل وزارة الإشراف لصيانتها وتعهدها بعديد الاصلاحات حيث أن أسقفها أصبحت ترشح بمياه الأمطار أما الأبواب والنوافذ فإنها شاخت وهرمت بمفعول الرياح وأشعة الشمس وأصبحت في حاجة ماسة للتجديد وذلك للمحافظة على راحة روادها الذين يعتبرون رأس مال الدار. وإضافة إلى كل هذا فإن المؤسسة تحتوي على مساحة شاسعة لكنها جرداء وهو ما يطرح السؤال عن عدم استغلالها لفائدة شباب الجهة من خلال إحداث عديد الملاعب الفرعية لتصبح أفضل متنفس. لكن الملفت للانتباه في كل هذا أن الاعتمادات لبناء القسط الأول والمقدرة ب350 ألف دينار قد رصدت منذ فترة زمنية وذلك بعد زيارة السيد وزير الشباب والرياضة لمدينة سليانة لكن ملف الدراسات مازال في إدارتي التجهيز والإسكان ومندوبية الشباب والرياضة بسليانة ولم يتم إرساله بعد. فمتى سيتم إحالة ملف دار الشباب على المعنيين بالأمر للتعجيل ببناء القسط الأول لتظهر الدار في أحلى حلة احتفاء بالسنة الدولية للشباب.