يسدل الستار اليوم على السباق الذي لم يعد يشدنا الانتباه فيه إلا إلى الاسم الثاني الذي سيرافق الملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة إلى الرابطة الثالثة وقد انحصر الصراع بين مكارم المهدية والنادي الأهلي الماطري اللذين سيلاقيان تباعا جندوبة الرياضية والمستقبل الرياضي بالمرسى. اللقاء الأول سيحتضنه ملعب ماطر بين الفريق المحلي والمستقبل الرياضي بالمرسى والفريق الأول الذي يحتل المركز قبل الأخير يدرك أو مصيره ليس بين يديه فهو أمام فرضية واحدة لضمان بقائه وذلك بفوزه وهزيمة مكارم المهدية في جندوبة أو حتى تعادلها احتكاما إلى فارق الأهداف المقبولة والمدفوعة لمرحلة الذهاب بينهما والمهمة تبدو حقا صعبة إذ لا نخال أبناء كمال الشبلي مودعين الموسم بهزيمة علاوة على حرصهم على احترام ميثاق الرياضي. أما اللقاء الثاني فسيدور بملعب جندوبة بين الفريق المحلي ومكارم المهدية فإذا كان الفريق المضيف يلعب دون ضغوطات ويسعى إلى إنهاء الموسم في مرتبة متقدمة فإن الفريق المنافس الذي يسبق الأهلي الماطري بنقتطين في الترتيب يخوض لقاء الموسم بالنسبة له. وأمام هذا الأخير ثلاث فرضيات لتحقيق هدفه وهي: أن ينتصر على جندوبة أن يتعادل وينهزم الأهلي الماطري أو يتعادل أن ينهزم بشرط أن ينهزم الأهلي أو يتعادل وكما نرى فإن تحقيق هذا المطمح ليس بالأمر الهين إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما عرفت به جندوبة الرياضية من تشبث بميثاق الرياضي وفي قابس بإمكان مستقبل قابس إنهاء السباق بفوز آخر بعد تحقيقه الصعود في لقائه ضد النادي الرياضي القربي الذي أنهى الموسم بصعوبة حرصا منه على تأكيد جدارته بالصعود ولا يستبعد أن يتمتع الجمهور بمباراة شيقة في غياب الضغوطات بالنسبة للفريقين. وفي بني خلاد لا ندري بأي معنويات سيخوض الفريق المحلي وضيفه الملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة لقاءهما بعد أن تبخرت آمال الصعود بالنسبة لأبناء عاصمة البرتقال وتأكد النزول للطرف المقابل والمباراة ستشكل فرصة للإطار الفني لكلا الفريقين لاختبار بعض العناصر الواعدة. وفي مساكن ينشد الفريق المحلي تحقيق فوز معنوي ضد اتحاد بنقردان الذي سيسعى من جهته إلى جني ثلاث نقاط من أجل تحسين ترتيبه وهو ما يجعل هذا اللقاء مفتوحا على كل الاحتمالات مع تفوق طفيف لصالح المحليين بحكم عامل الميدان وأخيرا وفي توزر نفس المعطيات تنسحب على لقاء الفريق المحلي وأولمبيك الكاف وهو لقاء أيضا يصعب التكهن بنتيجته النهائية لتقارب مستوى الفريقين من جهة وغياب الرهان من جهة أخرى.