التأمت أمس في مدينة اسطنبول التركية يوم الأحد قمة ثلاثية تضم الرئيس بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لتنسيق مواقف الدول الثلاث حيال الملفات الساخنة في المنطقة وخاصة التهديدات التي تلقتها سوريا من أمريكا وكيان الاحتلال الصهيوني. وذكرت تقارير اخبارية أن «القمة الثلاثية بدأت في اسطنبول ضمن غداء عمل استضافه أردوغان», مشيرة الى أن «الشيخ حمد التحق بالأسد وأردوغان بعد اجتماع جمعهما لبحث آخر تطورات المنطقة والملف النووي الايراني وتشكيل الحكومة العراقية». وبحثت القمة التهديدات الأمريكية والاسرائيلية لدمشق عقب المزاعم بتزويدها «حزب الله» بصواريخ سكود الروسية، وكذلك الملف العراقي بعد الانتخابات. ويأتي انعقاد القمة بشكل مفاجئ اذ بدأ الحديث عنها أثناء لقاء الأسد مع الرئيس التركي عبد الله غول أمس، ولم تعلن أجندة واضحة خاصة بها. ويحضر القمة التي أقامها أردوغان ضمن غداء عمل الى جانب الرئيس الأسد وأردوغان والشيخ حمد وزير الخارجية وليد المعلم ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني و المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان. وسبق للزعماء الثلاثة أن التقوا في قمة مشتركة قبل نحو عامين في دمشق الى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارتهم رسمية لسوريا. ويأتي انعقاد القمة الثلاثية بعد يوم واحد من اللقاء الذي جمع الرئيسين الأسد وعبد الله غول حيث بحثا العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في المنطقة.