ذكرت مصادر إخبارية بأن العاصمة اللبنانية ستشهد في الفترة المقبلة حركة زوار على أرفع المستويات، أبرزها زيارة للرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ونقلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية عن مصادر حكومية قولها: «إن عددا من رؤساء وامراء الدول العربية والاقليمية المجاورة أبلغوا المسؤولين اللبنانيين رغبتهم بزيارة لبنان قبل شهر رمضان المقبل على أن تحدد مواعيد هذه الزيارات في ضوء أجندة المسؤولين». وأوضحت المصادر انه «بات شبه مؤكد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيزور لبنان خلال شهر جويلية الجاري دون أن يتحدد الموعد النهائي للزيارة في انتظار بعض الإتصالات الجارية في هذا الصدد» . وسيعقد الأسد في بيروت قمة ثنائية مع نظيره اللبناني ميشال سليمان تعقبها محادثات موسعة على أن يقيم الرئيس سليمان حفل غداء رسميا على شرف الرئيس الأسد يحضره كبار أركان الدولة لاسيما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري، وتدرس دوائر القصر الجمهوري إمكانية دعوة رؤساء الطوائف إلى الغداء ومن بينهم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وأقطاب هيئة الحوار ومن بينهم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذين إذا حضروا سيكون أول لقاء لهما مع الرئيس السوري. ولم تستبعد المصادر الحكومية أن تكون زيارة الأسد مناسبة للإتفاق على عقد اجتماع للمجلس الأعلى اللبناني السوري للبحث في سلسلة قضايا مشتركة بين البلدين من بينها إعادة النظر في بعض الإتفاقيات وترسيم الحدود البحرية والبرية. وفي المحطات المتوقعة أيضاً زيارة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الاسبوع الأول من شهر أوت المقبل تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس ميشال سليمان، على أن يشمل برنامج الزيارة لقاء شعبيا مع جمهور حزب الله على غرار ما حصل مع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. كما أبلغت الدوائر المعنية برغبة كل من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بزيارة بيروت قبل منتصف شهر أوت المقبل. وتهدف هذه الزيارات وفق المصادر الحكومية إلى الإطلاع على آخر التطورات والبحث في أوضاع المنطقة في ظل ما استجد من أحداث في الفترة الأخيرة على أكثر من مستوى. واستناداً إلى المصادر عينها ثمة زيارة متوقعة لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان إلى بيروت في إطار جولة يعتزم القيام بها على عدد من دول المنطقة.