السي.آس.آس يعبر القنال إلى دور المجموعة مرة أخرى ينجح النادي الصفاقسي في تجاوز عقبة أحد فرق الشمال الافريقي. فبعد المرور من بوّابة الأهلي الليبي يتمكن هذه المرة من الايقاع ببيتروجيت المصري مترشحا الى الدور الأخير قبل دور المجموعات. القاسم المشترك بين هذين الترشحين صعوبة المهمة. فالفريق المصري على غرار الأهلي الليبي جعل الأنفاس في «المهيري» محبوسة الى أن جاء هدف شادي الهمامي الذي حرّر الجميع. السلامي يتغيّب على غير عادته لم يكن رئيس الفريق موجودا بملعب صفاقس ليواكب كما جرت العادة مباريات فريقه لاسيّما مباراة في حجم لقاء السبت وبالسؤال عن أسباب الغياب تبين أنها عائلية. على عكازين إذا كان المنصف السلامي قد تغيب، فإن صوما نابي المصاب كان موجودا في الملعب ولكن على عكازين، فرغم أنه نزع «الجبس»، إلا أنه مازال في حاجة للتأهيل البدني والعلاج الطبيعي في انتظار الشفاء التام. أين طول النفس؟ ربع ساعة فحسب هي المدة الزمنية للسيطرة النسبية والطفيفة التي فرضها أبناء السي.آس.آس وفرّطوا في التهديف خاصة إثر تباطؤ شادي الهمامي في التسديد في موقع أكثر من مناسب اثر تمهيد من اسو فو، وللاشارة فإن الفريق ركز في البناء الهجومي على الأطراف بتحرّكات كل من اسوفو وتوري على الجهة اليمنى وفاتح الغربي وعلي معلول يسارا. تراجع مخيف بمرور الوقت اكتسب الضيوف الثقة شيئا فشيئا وفرضوا طريقة لعبهم على المحليين بالضغط العالي وباعتماد التمريرات الأرضية القصيرة وتوخي الهجمة السريعة المكثفة والخطيرة في أحيان كثيرة في ما تبقى من الشوط الأول تزامنا مع الفتور والعشوائية التي طبعت آداء أبناء السي.آس.آس. أفضل لاعب أحد أهم مفاتيح اللعب في هذا اللقاء كان بدون منازع اللاعب الغاني اسوفو الذي قدم مباراة متميّزة على كل المستويات، بالإضافة الى الصلابة الدفاعية والتغطية الجيدة في المناطق الخلفية كان فعّالا ومؤثرا في هجمات الفريق ولعلّ التوغل والتمرير في عملية الهدف شاهدان على ذلك. ذكريات وتكريم لئن كان تاريخ الفريق المصري متواضعا بالنظر الى نشأته سنة 81 والتحاقه بالدوري الممتاز منذ ثلاث سنوات فحسب إلاّ أن مدرّبه المختار مختار استرجع ذكريات الأرجنتين والتصفيات المؤهلة لها مع منافسه حينها. المختار ذويب الذي لم يترك الفرصة تمر دون تكريم اللاعب المصري السابق والمدرب الحالي لبيتروجيت. ثلة من المصريين وفد بتروجيت الذي حلّ الاربعاء بتونس تحول معه ثلّة من أحبائه الذين جلسوا اضافة الى بعض المصريين القاطنين بصفاقس في المدارج الرئيسية وحملوا الاعلام المميّزة لفريقهم بالموازاة مع العلم الرسمي المصري. «سوسيوس» كالعادة لم تمرّ مباراة في المهيري طوال هذا الموسم إلاّ وكان الصحافيون وروّاد المدارج الرئيسية مع عدد جديد وجميل يتضمن مجموعة من المقالات التي تعدّها جمعية «سوسيوس» مرفوقة باستعراض التشكيلة المحتملة، وعدد هذه المباراة حمل في طيّاته حوارا مع اللاعب الصاعد معز علولو وطرح أيضا عدّة تساؤلات حول السرّ الكامن من وراء تفوّق النادي في المشاركات القارية ومنافسات الكأس من جهة والغياب المتواصل عن التتويج في البطولة والمردود الباهت فيها. كما دأبت «السوسيوس» أيضا وفي كل عدد على تقديم إضاءات وإضاحات عن قوانين الجامعة التونسية وفي هذه المرة تناولت آليات مشاركة النوادي التونسية في المسابقات الدولية.