أخفق فريق النادي الرياضي الهلالي في تحقيق أمنية أحبائه والصعود الى الرابطة الثانية وذلك بعد أن فشل في كسب نتيجة لقاءاته الثلاثة الأخيرة الحاسمة... حيث تعادل في مناسبة وانهزم في مناسبتين رغم انه خاض مباراتين من جملة ثلاث على ميدانه وأمام جمهوره. هذا الاخفاق غير المنتظر حمّل فيه الأحباء المسؤولية للهيئة المديرة وتحديدا لرئيس الجمعية السيد عبد الرؤوف عمّار الذي (حسب آرائهم) غرق في التفاؤل وأغرقهم معه ليستفيقوا في النهاية على وقع صدمة كبيرة وحقائق غريبة وليتيقنوا بأن الصعود لا يكون بالشقشقة الكلامية الفارغة بقدر ما يكون بالعمل الجاد والمثمر والذي لم يحصل في وضعية الحال. أين التخطيط؟ قبل لقاء سيدي بوزيد اجتمع رئيس الجمعية بالأحباء في لقاء أعلمهم فيه ان الصعود لن يفلت من الفريق وحدّثهم عن كرّاس الشروط الخاصة ببطولة الرابطة الثانية ودعاهم الى تشجيع الفريق في كنف الروح الرياضية لكن فاته ان يجمّع اللاعبين خلال اللقاءات الأخيرة ويتابعهم ويرفع من معنوياتهم ويحفّزهم ماديا في كل لقاء. كما فاته ان يكوّن لجنة دعم تضم الأحباء الميسورين وبعض رؤساء الجمعية السابقين بما يسهم في اثراء الخزينة والتخطيط لإتمام المباريات في أحسن الظروف. ... للاطار الفني نصيب رغم ان الاخفاق حصل ورغم ان الهيئة المديرة تتحمل جزءا كبيرا منه فإن الحقيقة تفرض علينا ايضا ذكر الاطار الفني وكذلك اللاعبين الذين يتحمّلون بدورهم جزءا مما حصل وقد نعود بأكثر تفاصيل الى هذا الموضوع حتى نبين النقاط السلبية التي يمكن تلافيها مستقبلا. نزول اليد! اخفاق فريق كرة القدم رافقه ايضا إخفاق على مستوى كرة اليد حيث خسر الفريق مكانه بالقسم الوطني «أ» بعد موسم واحد ليعود من حيث أتى اثر انهزامه في لقاء الجولة الاخيرة امام النجم الساحلي... وقد شهد هذا الفرع عدة أحداث غير عادية وكان من المفروض ان يلتفّ الجميع بهذا الفرع لإنقاذ الفريق من النزول خاصة انه حقق انتصارا باهرا امام الملعب النابلي لكن حصل العكس فرئيس الجمعية رفض مدّ اللاعبين بأجورهم في الإبان لا لشيء سوى لعودة المسيرين الصحبي الفڤير وشكيب فنطر في المشهد الرياضي بالمدينة ودعمهما للفريق وكانت النتيجة ان غاب اللاعبون عن التمارين وهرب بعضهم وفقد الفريق مكانه بالقسم الوطني «أ».