اقتحم أمس الأول شاب مخمور حرمة مؤسسة عمومية ذات صبغة تجارية تقع بالشمال الغربي، واعتدى على موظفيها بالعنف اللفظي بحضور حرفاء المؤسسة وفق ما اعترف به ساعة إيقافه، وقد أكد بأنه حاول الانتقام من أحد موظفي المؤسسة، لسوء المعامة التي وجدها منه أياما قليلة قبل حدوث الواقعة، وباستيفاء الأبحاث الأولية تمت إحالة المظنون فيه على أنظار النيابة العمومية لمقاضاته من أجل ما نسب إليه. وتفيد أوراق القضية التي جدت أطوارها أمس الأول بإحدى ولايات الشمال الغربي، وكانت تفاصيلها قد انطلقت بشكاية تقدم بها مدير احدى المؤسسات العمومية أفاد خلالها بتعرّض المؤسسة التي يشرف على تسييرها الاداري للاقتحام من شاب كان في حالة سكر مطبق، عمد الى الاعتداء بالعنف اللفظي على موظفي المؤسسة بحضور بعض الحرفاء، وأمدّ هذا المسؤول باحث البداية بأوصاف المظنون فيه. تحرّك أعوان الشرطة وقاموا بعدة تحريات أفرزت حصر الشبهة في شاب في بداية العقد الثالث من عمره، وبإلقاء القبض عليه أنكر في بداية البحث ما نسب إليه وأفاد بأنه كان يعمل في تونس العاصمة منذ أكثر من 3 أشهر، غير أنه تراجع في أقواله بمجرد استدعاء الشاكي الذي تعرف عليه منذ الوهلة الأولى، وباعترافاته أفاد المظنون فيه بأنه كان تحت مفعول السكر وأنه أراد الانتقام وتأديب أحد موظفي المؤسسة لما وجده منه من سوء معاملة أياما قليلة قبل حدوث الواقعة عندما كان بصدد قضاء شأن إداري، وأضاف المظنون فيه أنه لم يكن يقصد إهانة وسبّ بقية الموظفين وإنما توجه بألفاظ نابية ومنافية للأخلاق الى الموظف الذي كانت له معه سابقة، شعر يومها بالإهانة والاستنقاص وختم المشتبه به بأنه ندم عن صنيعه كما طلب الصفح عنه. وباستكمال الأبحاث الأولية أحيل ملف القضية على أنظار النيابة العمومية لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.