هدّد رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي أمس بالقضاء على الولاياتالمتحدة إذا ما أقدمت على عملية عسكرية لتدمير البرنامج النووي لبلاده. وفي مقابلة مع صحيفة «الأهرام» المصرية قال صالحي «إننا نستبعد ان يجرؤ أحد على مهاجمة إيران ولكن إذا ما حدث ذلك فإن إيران مستعدة تماما فهي تعتبر أن التهديدات يمكن ان تنفّذ ونحن لسنا نائمين ولكن أؤكد أن العواقب ليست سهلة ولا معلومة». تحذير إيراني وأضاف: «إذا قامت أمريكا بأي هجوم سيكون هو آخر هجوم تقوم به في تاريخها وقدرة إيران العسكرية ضخمة لكن لا تتقارب مع أمريكا الا انه اذا ضربت أمريكا إيران بالبوكس من الممكن ان تضربها طهران بالصفعة وتكون الصفعة أقوى من البوكس». وتابع: «إيران مستهدفة سياسيا والولاياتالمتحدة تريد منها الدوران في فلكها وإذا ما قبلنا ستقول إننا نطوّر القنبلة النووية أما مسألة الملف النووي فهي وهم لا وجود له». وأوضح: «هم يؤكدون سعينا الى تطوير صواريخ من الممكن في المستقبل ان تحمل قنبلة ذرية وهذا شيء غريب حقا لأنه يؤسس لأمر مبني على النيات وليس على الواقع خاصة وأن جزءا من الأزمة مرتبط بموقفنا من القضية الفلسطينية».. وشدّد صالحي على سلمية البرنامج النووي قائلا: لدينا قناعة دينية تمنعنا من محاولة امتلاك القنبلة النووية فقد حرّم المرشد الأعلى علي خامنئي انتاج القنبلة النووية او تخزينها او الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال. تقدّم ملحوظ في سياق متصل أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ان الولاياتالمتحدة والصين تعترفان بوجود تقدّم في المناقشات بشأن فرض عقوبات على إيران. وقال كراولي إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا مطوّلا بمستشار الدولة الصيني داي بينغو مساء أول أمس وناقشا وضع المحادثات حول العقوبات الايرانية وتطرقا الى المسائل التقنية في ما يتعلق بصياغة مسودة قرار وتعهّدا بأن يستمر الطرفان في العمل بجدّ ضمن إطار مجموعة ال 5+1 لحلّ المسائل المتبقية.