أدّى امتناع الصين عن التوقيع على وثيقة تقرّ بأن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية الى غضب الوفد العربي الذي شارك في منتدى التعاون الصيني العربي الرابع على مستوى الوزراء، والذي عُقد في مدينة تيانجين شمال الصين. وشهدت الجلسة حالة من البلبلة واستياء عربيا من موقف بيكين التي تسعى الى أن تكون شريكا استراتيجيا للعرب، لكن المنتدى اختتم باتفاق بين الصين والدول العربية على تطوير العلاقات الثنائية ورفعها الى مستوى العلاقات الاستراتيجية إضافة الى تنفيذ بنود خطة عمل تهدف الى تعزيز التعاون بينهما خلال العامين المقبلين. وفي تطور آخر زاد من حدة التوتر بين الجانبين أبلغ وفد عربي بيكين بضرورة رفع ملصقات اسرائيلية تسعى الى تزوير تاريخ مدينة القدس، في معرض شنغهاي. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرّا إن مجلس الجامعة العربية كلّف مجلس السفراء العرب في بيكين بهذه المهمة، وهي إيصال رسالة واضحة الى الصين مفادها أن هذا الامر مرفوض عربيا ولا يمكن التسليم به أو التغاضي عنه، وأنه لو أرادت الصين تحالفا استراتيجيا مع العرب ينبغي عدم التعاطي مع محاولات اسرائيل تزوير تاريخ القدسالشرقيةالمحتلة والمقدسات. وتسعى اسرائيل من خلال مشاركتها في معرض شنغهاي الى الترويج لمزاعمها بأن القدس عاصمتها الابدية وتصنع صورا في جناحها لمقدسات إسلامية ومسيحية مثل قبة الصخرة وكنيسة القيامة وعليها كتابات عبرية منها شعارات مكتوبة باللغة العبرية تقول: «المجد لنا للأبد».