سيكون عمل المراقبة الصحية خلال شهر رمضان القادم «استثنائيا» بحكم تزامن هذه المناسبة مع فصل الصيف ومع ما ستشهده درجات الحرارة من ارتفاع والتأثير المحتمل لكل ذلك على سلامة المواد الغذائية التي تشهد اقبالا أكثر من غيرها من المواد طوال الشهر المعظم. وذكرت مصادر من ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط أن المراقبة ستكون مكثفة على المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وخاصة سريعة التعفن كالمثلجات والمرطبات والأسماك واللحوم والحليب ومشتقاته والبيض... وستشمل المراقبة ظروف خزن وعرض هذه المواد وخاصة مدى احترام وجوبية التبريد بالنسبة لهذه المواد وتفادي عرضها على قارعة الطريق تحت أشعة الشمس. صيف... بالتوازي مع هذه المراقبة الخاصة برمضان سيتواصل نشاط فرق المراقبة بشكل عادي طوال فصل الصيف الذي يشهد بدوره ذروة الاستهلاك الغذائي... وقد أعدت المصالح المعنية برنامجا خاصا بالنزل والمطاعم لمراقبة سلامة الأكلات المقدمة وبرنامجا آخر لمحطات الاستراحة ومحطات بيع الوقود على الطرقات السيارة العادية والتي تشهد اقبالا من العائلات أثناء السفر على مسافات طويلة لطلب الأكل والشرب وعادة ما تكون ظروف سلامة الأغذية غير محترمة خاصة في المحلات غير المهيأة (مثل محلات المشوي والمقاهي خارج مواطن العمران.) مياه وقع تخصيص المياه ببرنامج مراقبة صحية مشددة، ويضم هذا البرنامج مياه الشراب العمومية والمياه المعلبة ومياه البحر ومياه المسابح العمومية ومسابح النزل وسيتم تحليل ما لا يقل عن 500 عينة مياه من ماي الى سبتمبر لاخضاعها للتحاليل الضرورية واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها بصفة فورية. تدخين أكدت المصادر ذاتها أنه سيقع الرفع من نسق مراقبة منع التدخين في المقاهي والمطاعم عبر فرق مشتركة تضم المراقبة الصحية والاقتصادية والأمنية، وسيقع في هذا الاطار تطبيق العقوبات المنصوص عليها بأمر 14 سبتمبر 2009.