مع حلول فصل الصيف وما يشهده من تزايد لمعدل الاستهلاك بالاماكن المفتوحة للعموم كثفت الاطراف المعنية الجهود لدعم المراقبة الصحية لتامين عوامل السلامة للجميع. وبادرت وزارة الصحة العمومية بوضع برنامج خصوصي للمراقبة الصحية خلال صائفة 2009 بهدف الوقاية من التسممات الغذائية والامراض المنقولة عن طريق المياه والاغذية التي تتاثر بارتفاع درجات الحرارة.ومن ابرز محاور هذا البرنامج الخصوصي المساهمة في الجهود الرامية الى انجاح عمليات مكافحة تكاثر الحشرات من خلال متابعة المداواة والوقوف على مدى نجاعة التدخلات. وقد تم منذ جانفي 2009 حصر البؤر المحتملة لتوالد الحشرات واقتراح الطرق الملائمة لمكافحتها على السلط الجهوية والمحلية الى جانب ضبط قائمة المبيدات المرخص باستعمالها وتقييم نجاعتها.ونظرا للاقبال المكثف على النزل والشواطئ في فصل الصيف تم في اطار هذا البرنامج تركيز فرق مشتركة بين وزارتي الصحة والسياحة لتكثيف المراقبة الصحية بمواقع الاصطياف وبالمحلات المفتوحة للعموم القريبة منها فضلا عن توسيع المراقبة الصحية لتشمل كل نقاط عبور الرحلات السياحية. ومن اهداف البرنامج الخصوصي ايضا الوقاية من الامراض المنقولة عن طريق المياه وذلك بدعم عمليات المراقبة الصحية لمياه الشرب بالوسطين الحضري والريفي من خلال تفقد التجهيزات واجراء تحاليل جرثومية وفيزيوكيميائية لعينات من المياه الى جانب تامين المراقبة الصحية لجميع وحدات تعليب المياه المعدنية ومراقبة ظروف نقلها وخزنها وعرضها لتفادى تاثرها بارتفاع درجات الحرارة. كما تشمل المراقبة الصحية مياه البحر والمسابح التي تشهد اقبالا مكثفا في فصل الصيف اذ تم منذ شهر ماي 2009 اخذ عينات من مياه البحر وتحليلها بمعدل مرتين في الشهر لاحصاء مصادر التلوث وتصنيف الشواطىء على ضوء النتائج المسجلة وبالاعتماد على المواصفات التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. ويجري ايضا التثبت من توفر شروط حفظ الصحة والسلامة بمصادر مياه المسابح والتجهيزات والاحواض وقيس فائض الكلور وتحليل عينات من مصادر المياه والاحواض. وتتكثف خلال فصل الصيف عمليات المراقبة بالمناطق المروية بالمياه المعالجة فضلا عن دعم التثقيف الصحي لدى العاملين بهذه المناطق. وعلى مستوى محطات الاستراحة بالطرقات السيارة والرئيسية تتعزز المراقبة للتاكد من سلامة المواد والاكلات المعروضة والتثبت من مدى احترام هذه الفضاءات لشروط حفظ الصحة. ولتفادي حدوث حالات تسمم غذائي خلال هذه الصائفة يتم تكثيف المراقبة الصحية للمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وخاصة منها سريعة التعفن مثل المثلجات والمرطبات والاسماك والحليب ومشتقاته الى جانب التصدي للانتصاب العشوائي ودعم المراقبة الخاصة بالاسواق البلدية والمحلات المفتوحة للعموم. كما تتعزز الجهود لاتخاذ التدابير اللازمة لمراقبة المواد المعروضة بالاسواق الموازية والتصدى للتقليد مع استهداف المواد الغذائية ومواد التجميل والتنظيف والتطهير والمبيدات الحشرية غير الصالحة للاستعمال. وتمتد العناية لتشمل ايضا نظافة المؤسسات الاستشفائية والصحية ومنها بالخصوص الاقسام العلاجية والاستعجالية والمطابخ ومخازن المواد الغذائية واماكن تصريف النفايات ومعالجتها بطرق صحية فضلا عن مواصلة تنفيذ الخطة الوطنية الخاصة بدعم حفظ صحة الايدى بالوسط العلاجي. واعتبارا لحلول شهر رمضان المعظم هذه السنة في النصف الثاني من شهر اوت 2009 برمجت عمليات مراقبة صحية مكثفة منذ بداية اوت على مستوى المحلات المفتوحة للعموم والمخازن والفضاءات التجارية الكبرى ومصانع تحويل المواد الغذائية لضمان سلامة وجودة المنتوج. كما تشمل المراقبة بالتنسيق مع بقية الاطراف المعنية اسواق الجملة والاسواق البلدية والاسبوعية ومحلات صنع الحلويات والمقاهي والمطاعم الجامعية والمدرسية.