بعد 3 أشهر من الغموض الذي اكتنف القضية بانت في بادئ الامر أنها حادث مرور قاتل ليتضح من كونها ليست الا جريمة قتل ارتكبها صديق الضحية ونفّذها بواسطة «كريك» قبل نقل جثة الصديق الى جهة المروج الخامس للالقاء بها بالطريق العام للايهام بكونها حادث مرور. وكانت تفاصيل هذه القضية تعود التحقيقات فيها الى حوالي 3 أشهر حيث عثر بعض المارة على جثة شخص اتضح وأنه موظف عمومي ملقى على الطريق العام بجهة المروج الخامس. وكانت جثة الضحية تحمل بعض الاصابات، وهو شاب في عقده الثالث أصيل مدينة سليانة والتحق قبل فترة قصيرة فقط للعمل بالعاصمة، وذهب في اعتقاد الجميع آنذاك ان الامر قد يكون حادث مرور قاتل ارتكبه شخص لاذ بالفرار خاصة وانه لا أحد شاهد الواقعة في تلك الليلة المظلمة. وعلمت «الشروق» ان الأبحاث التي عكف عليها أعوان الشرطة العدلية بالمروج لم تنته عند ذاك الحد، بل تواصلت طيلة هذه الاشهر الاخيرة لتنتهي الى كشف هوية الجاني. واتضح ان الحادث لم يكن حادث مرور بل جريمة قتل ارتكبها الصديق في حق صديقه بعد ان ضربه بواسطة «كريك» على مستوى رأسه. وحين تأكد من دخوله مرحلة الاحتضار توجه به الى هذا المكان الخالي من المارة بجهة المروج 5 حيث دفعه الى الطريق العام للايهام بوجود حادث مرور وفرار. لكن! انتهت الابحاث الى كشف هوية الجاني حيث أنه موظف سابق في نفس اختصاص الضحية. وقد علمت «الشروق» ان النيابة العمومية أذنت بإيقاف المظنون فيه على ذمة القضية.