أحيل مؤخرا على محكمة الاستئناف بتونس ملف قضية قتل راحت ضحيتها فتاة في مقتبل العمر على يد ابن عمها كانت المحكمة أدانته وقضت بسجنه بقية العمر. اما وقائع القضية فتعود الى عثور أحد المارة على جثة فتاة ملقاة في غابة قمرت فسارع باخبار السلط الأمنية، وبانطلاق الأبحاث تمت معاينة الجثة واتضح أنها تحمل آثار اعتداء بآلة حادة بالاضافة الى تشوهات اخرى رجحت المعاينات الاولية أنها راجعة الى نهش الكلاب السائبة للحم الهالكة. وبإذن من النيابة العمومية باشر المحققون باجراء تحرياتهم للكشف عن ملابسات الحادثة، وسرعان ما توصلوا الى المشتبه به وهو ابن عم الضحية الذي عقد عليها قرانه قبل الحادثة. وتبين ايضا أن المجني عليها قدمت من مسقط رأسها بالشمال الغربي الى العاصمة ومكثت في منزل قريبها بجهة قمرت، لكن ابن عمها سرعان ما لحق بها وعرض عليها أن تخرج معه الى أسواق العاصمة ليشتري لها ملابس فصدقت مزاعمه وخرجت معه لكنه استدرجها الى غابة قمرت وهناك أجهز عليها بواسطة سكين وساطور وبعدها ترك جثتها وغادر المكان. وكان المتهم اعترف امام المحكمة الابتدائية بتونس بما نسب اليه وذكر أن دوافع القتل كانت علمه بأن الهالكة ربطت علاقة مع شخص آخر ولم تصن شرفها فلم يجد من حل سوى التخلص منها على تلك الشاكلة. وسوف تنظر محكمة الاستئناف بتونس في هذه القضية خلال الأيام القليلة القادمة.