إن سيطرة الأندية التقليدية على البطولة الوطنية أشهر من أن نذكر بها ويكفي أن نشير إلى أن النادي البنزرتي كان آخر فريق يتوج بلقب البطولة منذ عام 1984.. ولكن هذه السيطرة قد تتجاوز احتكار البطولة إلى أغراض أخرى وأهداف ضيقة تلعب وراء الستار يتم من خلالها إقصاء أي فريق يحاول التطاول على الكبار أو يلعب دور الحكم في حسم اللقب ففريق الرباط مثلا ظل وتدا صامدا في الرابطة الأولى لمدة 12 عاما وبمجرد أن تطاول على النجم وحرمه من لقب البطولة خلال موسم 2005 2006 كان يدرك أن النجم سينتظر الفرصة ليتلاعب بأحلامه بمجرد أن تتاح له الفرصة لذلك وهو ما حصل فعلا.. ومستقبل القصرين الذي تطاول على الكبار دون استثناء غادر هو الآخر الرابطة الأولى بطريقة دراماتيكية.. في وقت شهدت فيه سماء أندية أخرى الأفراح والليالي الملاح وإن كان ذلك على حساب فرق الصدارة.. وإن نزّه بعضهم ساحة النادي الصفاقسي فلا بدّ وأن كل فعاليات المقابلات الحاسمة الأخرى دارت بحسبان. «الشروق» نزلت إلى الشارع ورصدت الآراء فكانت كالتالي: مراد حمدي: النادي الصفاقسي و«الهمهاما» شكّلا الاستثناء «شخصيا أوجه تحية شكر إلى النادي الصفاقسي الذي احترم ميثاق الرياضي خلال مقابلته أمام الاتحاد المنستيري والأمر نفسه بالنسبة لنادي حمام الأنف أمام النادي الافريقي بحكم أنه لعب بنسبة 100٪ من امكاناته ولا بدّ أن فرقا معينة تتفق ربما على الإطاحة ببعض الفرق الصغيرة.. مع العلم أن الاتحاد المنستيري يستحق مغادرة الرابطة المحترفة الأولى». خباب العكروت (حارس مرمى سابق بالافريقي): غابت الرهانات.. فكثرت التأويلات «أعتقد شخصيا أن مقابلات الجولة الأخيرة غابت فيها الرهانات مما فتح المجال على مصراعيه للمزيد من التأويلات لذلك أعتقد أن أغلب النتائج عادية خلال هذه الجولة.. ولكن الاتحاد لا بدّ أنه كان يستحق البقاء ولكن؟!». صفوان الورتاني: انتابني الشك تجاه مقابلة القوافل و«البقلاوة» «شخصيا انتابني الشك تجاه ما حدث في مقابلة الملعب التونسي والقوافل الرياضية بقفصة أما الترجي فلا أعتقد أنه تهاون في مقابلته أمام الأمل الرياضي بحمام سوسة، وأجزم بأن بعض الفرق تتعمّد الإطاحة ببعض الفرق الصغرى لغاية في نفس يعقوب طبعا». سمير اللوغ: الكبار لا يتسامحون مع الصّغار «أعتقد أن بعض الفرق الصغرى عادة ما يتم هضم حقوقها بطريقة غريبة وربما أبرز مثال على أن الأندية الكبرى لا تتسامح مع الفرق الصغرى ما فعله النجم مع الاتحاد عندما هزمه على خلفية ذلك الهدف الشهير لطارق سالم والذي أهدى من خلاله الاتحاد لقب البطولة لفائدة الترجي». عبد الكريم حفظ: أستبعد حدوث تلاعب في الجولة الأخيرة «لا أعتقد أن الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية شهدت تلاعبا في النتائج الحاصلة في مختلف الملاعب وكل ما في الأمر أن هذه المقابلات شهدت غياب الرهانات». محمد الدريدي: من الصعب اثبات التلاعب في المقابلات «قد يكون من الصعب جدا التأكد من مسألة التلاعب في هذه الجولة الأخيرة.. ولكن لا بدّ أن الفرق الصغيرة تكون دائما هي الضحية».