بثت اذاعة «موزاييك» مجموعة من الاغاني التونسية مثل «أنا عندي دليل» لأمينة فاخت، «واسمك محلاه» لمحمد الجبالي و«راني حرت معاك» لصوفية صادق، و«هز حزامك» لنوال غشام، و«غرّيت بي» لمنيرة حمدي وبعض الأغاني الأخرى. اذاعة «موازييك» فازت بسبق بث هذه الاغاني وهي بادرة تحسب لها بعد ان اتهمها الكثير من المطربين بمقاطعة الأغنية التونسية. لكن الملفت للانتباه ان بقية الاذاعات كالاذاعة الوطنية والاذاعات الجهوية، امتنعت او تجاهلت هذه الأغاني، وحدها اذاعة الشباب، بثت هذه الأعمال. وهنا نتساءل لماذا هذه المقاطعة للانتاجات الغنائية التونسية الجديدة؟ فهل هو عقاب للمطربين والمطربات الذين منحوا السبق لموازييك؟ وهل هذه المقاطعة جاءت ببادرة من المنشطين وأصحاب البرامج ام هي قرار اداري؟ في كلتا الحالتين هو قرار فيه الكثير من التجني، لأن الأغنية التونسية في حاجة الى كل المنابر والمحامل المسموعة والمرئية حتى تنهض من جديد. ثم ان المنافسة تقتضي ان يتسابق الجميع من اجل الفوز بالبث الاول (ولا أقول الحصري) وهنا أتساءل لماذا لم يجتهد أصحاب البرامج في الاذاعات الأخرى للفوز بالبث الاول لهذه الأغاني؟ ثم اذا كانت «موازييك» فازت بالبث الاول لهذه الأغاني فإنه ثمة مناطق عديدة لا يصلها بث هذه الاذاعة ومن حق مواطني هذه الجهات الاستماع الى هذا الانتاج الغنائي الجديد على أمواج الاذاعة الوطنية والاذاعات الجهوية الرسمية التي تبقى في النهاية ملك المجموعة الوطنية، وفي خدمة الثقافة الوطنية. نرجو من كل هذه الاذاعات فك الحصار على هذا الانتاج الجديد الذي كنا نطالب به وتحية لموازييك ولإذاعة الشباب.