هاجم ثلاثة شبان، شابا داخل سيارة فاخرة في ضاحية الكرم وقاموا بتعنيفه وافتكوا منه السيارة ثم طالبوه لاحقا بمبلغ 2000 دينار لارجاعها لكن أعوان الامن نصبوا لهم كمينا محكما تم ايقافهم، فاعترفوا بما نسب إليهم ومثلوا أول أمس امام أنظار الدائرة الجنائية لمقاضاتهم من أجل ما نسب اليهم. وجاء في وقائع ملف القضية ان شابا في نهاية العقد الثالث من عمره ومن عائلة ميسورة الحال يقطن بجهة صلامبو بالضاحية الشمالية للعاصمة ويملك سيارة فاخرة يناهز سعرها 50 ألف دينار أهداها إياه والده تحوّل احدى ليالي شهر نوفمبر الى العاصمة لقضاء مسائل خاصة ثم سار في طريق عودته الى عائلته. وعند وصوله الى جهة الكرم اضطر الى إيقاف السيارة والنزول منها لاقتناء علبة سجائر وعند عودته الى السيارة فوجئ بثلاثة شبان يهاجمونه بعد تطويقه ثم تولّوا تعنيفه الى ان أسقطوه ارضا وسلبوه مفاتيح سيارته وحافظة اوراقه ثم لاذوا بالفرار على متن السيارة وأخفوها داخل بناية مهجورة بمكان ناء بالجهة. وجاء في الأبحاث المجراة ان المظنون فيهم عثروا داخل حافظة أوراق الشاب على بطاقة هويته وبواسطتها نجحوا في التعرف على رقم نداء هاتفه الجوّال واتصلوا به وعرضوا عليه ارجاع سيارته مقابل تمكينهم من مبلغ مالي قدره 2000 دينار فأعلم أعوان الأمن بالاتصال الهاتفي الذي ورد عليه فقاموا بالتنسيق معه وأشاروا عليه بضرب موعد مع المظنون فيهم بعد ايهامهم بالموافقة على تسليمهم المبلغ المالي الذي طالبوه به والتقى بهم في الموعد المتفق عليه ولما تقدّموا منه لتسلّم المبلغ المالي فوجئوا بتطويقهم ومحاصرتهم من طرف أعوان الأمن الذين نجحوا في القاء القبض عليهم جميعا فاعترفوا بماديات الواقعة ودلّوا على مكان إخفاء السيارة فتمّ حجزها وإعادتها الى صاحبها. وأثبتت الأبحاث ان منشور تفتيش صدر في حقّ احد المظنون فيهم للاشتباه في سرقة سيارة بجندوبة فاعترف بما نسب إليه. وباستكمال التحقيقات معهم مثل المظنون فيهم الثلاثة بحالة إيقاف يوم اول أمس امام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وعاودوا تصريحاتهم المسجلة عليهم لدى باحث البداية ورافع عنهم لسان الدفاع طالبا التخفيف عنهم قدر الامكان وارتأت هيئة المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بحكمها لاحقا.