مثلت عودة سليم بن عاشور إلى صفوف المنتخب حدثا بحد ذاته فهذا اللاعب (المولود في 8 أكتوبر 1981) اتفق الجميع على أنه موهبة نادرة منذ أن تم اكتشافه ضمن منتخب 2001، لكن غيابه عن صفوف المنتخب منذ مدة طويلة جعله يتأثر نوعا ما وقد تحدث ل«الشروق» عن عودته وعن المجموعة الجديدة التي وجدها. في بداية حديثه أكد سليم بن عاشور ل«الشروق» بالقول «أنا سعيد جدّا بهذه العودة بعد «الصدمة» التي تعرّضت لها بسبب غيابي لمدة طويلة عن هذا المنتخب رغم أن ما قدمته في نادي القادسية الكويتي، وقتها كان يؤهلني للانضمام إلى المنتخب، ثم إن مردودي المقنع مع فريق ملقا الإسباني هذا الموسم جعلني أعود من الباب الكبير إلى أجواء المنتخب». وتحدث بن عاشور عن المجموعة الجديدة التي وجدها ضمن المنتخب قائلا: «هناك تغير كبير حصل في الرصيد البشري للمنتخب وشخصيا لم أجد إلا خمسة لاعبين سبق لي أن لعبت معهم ضمن صفوف المنتخب الوطني ولكن المعطيات الأولى تؤكد أن هذه العناصر تتمتع بالموهبة إضافة إلى الاندفاع والرغبة في التألق، لذلك تكمن مهمتنا نحن في تأطير هذه المجموعة... بالنسبة لي أرغب في فتح صفحة جديدة مع الفريق الوطني وسأحاول جاهدا أن أفتك مكاني كأساسي في تشكيلة الفريق لأن المنافسة ستكون على أشدها. بن عاشور تحدث كذلك عن مباراة فرنسا قائلا: «هي مباراة تبقى ذات طابع خاص رغم إطارها الودي فالمنتخب الفرنسي، فريق كبير ونحن كذلك سمعتنا في الميزان ونعرف ماذا يعني الانتصار على المنتخب الفرنسي بالنسبة للجمهور التونسي لذلك سنحاول جاهدين الفوز بالمباراة ولا ننسى كذلك أننا نستعد لخوض تصفيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 فالمؤشرات الأولى تقول إن المجموعة تبدو سهلة نسبيا بوجود بوتسوانا والطوغو والتشاد لكن علينا الحذر من هؤلاء المنافسين. في خاتمة حديثنا، سألنا سليم بن عاشور عن موقفه من إمكانية تدريب ريمون دوميناك المنتخب التونسي فقال: «هو مدرب كبير وقد درّبني عندما كان عمري 20 سنة وأعتقد أن قدومه للمنتخب سيفيدنا كثيرا وقد ينجح في بناء فريق قوي.»