تونس 30 ماي 2010 (وات) - تعادل المنتخب التونسي لكرة القدم مع نظيره الفرنسي 1-1 اليوم في ملعب 7 نوفمبر برادس في اطار مباراة ودية دولية. ويستعد المنتخب التونسي لتصفيات كاس امم افريقيا 2012 فيما يحضر منتخب فرنسا لمونديال جنوب افريقيا 2010 وهو التعادل الثاني بنفس النتيجة في ملعب 7 نوفمبر برادس بين المنتخبين بعد تعادل المباراة الودية التي جرت في اوت 2002 وكان اخر لقاء جمع المنتخبين التونسي والفرنسي قد انتهى بفوز المنتخب الفرنسي منذ عامين في فرنسا 3-1 . وظهر المنتخب التونسي في ثوب الفريق العتيد القادر على مجادلة كبرى المنتخبات العالمية بندية ولاح بوجه مغاير لذلك الذي ظهر به في نهائيات كاس امم افريقيا 2010 وظهرت جلية الاضافة التي قدمها العائدون الى صفوفه خاصة على مستوى وسط الميدان والخط الامامي على غرار مهدي النفطي وفهيد بن خلف الله وياسين الشيخاوي . واشرك المدرب سامي الطرابلسي اللاعبين النفطي وبن خلف الله في وسط الميدان بعد غياب طويل عن المنتخب حيث تغيب الاول عن المنتخب منذ اكثر من ثلاث سنوات فيما تغيب الثاني عن كاس امم افريقيا وقد اعطى هذا الثنائي دفعا جديدا لاداء خط الوسط . وعول مدرب منتخب فرنسا دوميناك من جهته على تشكيلة اساسية في الشوط الاول للمباراة قبل ان يدخل عدة تحويرات ليشرك تشكيلة ثانية تقريبا في الشوط الثاني. وتعزز الفريق الفرنسي في مباراته اليوم بنخبة من نجوم كرة القدم العالمية على غرار مهاجم تشلسي الانقليزي نيكولا انيلكا ومهاجم برشلونة الاسباني تيري هنري الذي لعب في الشوط الثاني بالاضافة الى متوسطي ميدان بايرن ميونيخ الالماني فرانك ريبيري " بيارن مونيخ " الذي لعب الشوط الاول وفلوران مولودا "تشلسي الانقليزي وبدا اللعب متوازنا بين منتخب تونسي لعب دون ضغوطات بعيدا عن كل الرهانات وعول على فنيات لاعبيه وتوقهم لتقديم اداء افضل لاستعادة ثقة جماهيره بعد اداء غير مقنع في نهائيات كاس امم افريقيا 2010 ومنتخب فرنسي يواصل تحضيرته للمونديال الافريقي ويغذي طموحات كبيرة في الظهور بوجه متميز وبادر لاعب منتخب فرنسا مولودا بتصويب ارضي د3 مرت اثره الكرة جانبا وبدا المنتخب الفرنسي جاهزا على المستوى البدني خلال هذا اللقاء بما جعله يبذل جهودا اضافية وفرض نسقا قويا في المباراة جاهد المنتخب التونسي لمسايرته. ونجح عصام جمعة في د6 من مغالطة حارس المنتخب الفرنسي بعد ان انهى بتوفيق سلسلة من التمريرات بين ياسين الميكاري وفهيد بن خلف الله مفتتحا التسجيل لفائدة المنتخب التونسي. وهو الهدف الثاني لعصام جمعة في مرمى منتخب فرنسا بعد المباراة الاخيرة التي فاز فيها المنتخب الفرنسي 3-1 . وكان المنتخب التونسي قريبا من تسجيل الهدف الثاني عندما مرر الدراجي كرة في عمق محور دفاع المنتخب الوطني الى عصام جمعة الذي بدا قريبا من التهديف لكنه فرط في الكرة الى زميله فهيد بن خلف الله الذي لم يكن متهيئا لتسلم الكرة فاهدر الفريق فرصة التهديف وجادل المنتخب التونسي بحرفية ونضج فني وتكتيكي نظيره الفرنسي ومنعه من التقدم الى مناطقه بما جعل المنتخب الفرنسي يكتفي ببعض المحاولات الفردية عن طريق فرانك ريبيري الذي نشط بشكل لافت واقلق كثيرا الدفاع التونسي ووجد بلال العيفة صعوبة في مراقبته وامام تماسك الدفاع التونسي جنح لاعبو المنتخب الفرنسي الى التسديد من بعد حيث جرب ريبيري حظه في مناسبتين د15 ود22 وكذلك فعل غوركوف د30 لكن هذه التسديدات لم تحرج الحارس الحارس المثلثوي الذي تعاطى معها بثقة عالية . وقاد فهيد بن خلف الله د16 محاولة فردية من وسط الميدان لكنه صوب جانبا امام المرمى ورفع المنتخب الفرنسي من نسق لعبه باحثا عن التعديل لكن صمود الدفاع التونسي ويقضة الحارس المثلوثي حالا دون وصول مهاجمي المنتخب الفرنسي الى شباك المنتخب الوطني وعرف الشوط الثاني من المباراة تغييرات كثيرة من الجانبين . وتصرف المنتخب التونسي في مجرى اللعب باكثر تركيز امام منتخب فرنسي نزل بثقله مع انطلاق الشوط الثاني للتسجيل فيما بدا المنتخب التونسي قد تراجع الى مناطقه واستفاد وليام غالاس من مخالفة نفذها زميله غوركوف د62 باحكام ليسجل براسه هدف التعادل فيما بدا خط الدفاع التونسي قد افتقد التركيز واخطا التمركز امام مرماه. وترك غالاس مكانه مباشرة بعد تسجيل الهدف . وبحث المدرب سامي الطرابلسي عن تنشيط اداء الخط الامامي فاشرك سليم بن عاشور وياسين الشيخاوي ويوسف المويهبي الذين غابوا عن المنتخب في السنوات الماضية لكن المنتخب التونسي وجد صعوبة في الابقاء على نفس الاداء بل انه قبل اللعب في الدقائق العشرين من اللقاء لكن خبرة لاعبيه خاصة على مستوى الدفاع وخط الوسط ساعدت المنتخب التونسي على انهاء المباراة بتعادل 1-1 ايجابي معنويا للمنتخب التونسي ليواصل تحضيراته لانطلاق تصفيات الدورة الجديدة لكاس امم افريقيا حيث يستهل المنتخب الوطني يوم 1 جويلية القادم بملاقاة بوتسوانا بتونس ضمن المجموعة الحادية عشرة التي تضم ايضا منتخبات التشاد ومالاوي والطوغو. ومن جهته يخوض منتخب فرنسا الدور الاول للمونديال ضمن المجموعة الاولى الى جانب منتخبات جنوب افريقيا "البلد المنظم" والمكسيك والاوروغواي.