احتفلت مؤسسة التلفزة التونسية أمس الاثنين 31 ماي بالذكرى الرابعة والأربعين لانطلاق بثها الرسمي وقد قطعت خلال هذه السنوات مسيرة من الانجازات خاصة بعد التغيير الذي خصّ التلفزة بمجموعة من الامتيازات التقنية والهيكلية من أهمّها منحها الاستقلالية المالية والادارية في صيغة مؤسسة وطنية الى جانب المقر الجديد الذي انتقلت إليه حديثا وقد كان إنجازا كبيرا من أهم الانجازات المرجعية في تاريخ تونس الحديث اضافة الى تأسيس قناة فضائية ثانية والبث الرقمي. وبهذه المناسبة تقدم «الشروق» هذه المعطيات عن بداية التلفزة التونسية. أمس 31 ماي كانت الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس التلفزة التونسية التي انطلق بثها رسميا يوم 31 ماي 1966 بعد أشهر من البث التجريبي وقد كان أول بث تجريبي يوم الجمعة 1 أكتوبر 1965 ولم تكن التلفزة التونسيةالجديدة آنذاك تملك إمكانيات تقنية كبيرة وقد كان البث مباشرا لأن التلفزة لا تملك أجهزة تسجيل. اشتمل أول برنامج تلفزي تقدّمه التلفزة التونسية للمشاهدين على وصلة من الموشحات قدّمتها مجموعة الإذاعة الصوتية وأغنية فكاهية لمحمد المورالي بعنوان «البخت» وأغنيتين لنعمة «آش يهم» و«التلفون» وأغنية حبيبتي زنجية لعلي الرياحي ومسرحية قصيرة لعلي الدوعاجي بعنوان «زوبعة في فنجان» شارك فيها نورالدين القصباوي ومنى نورالدين ورشيد قارة والهادي السملالي ولوحة فولكلورية راقصة شارك فيها محسن بن عبد الله وحمادي اللغبابي وخمس راقصات. الجانب التقني هذا البرنامج قام بتصويره توفيق بن عبد اللّه وابراهيم باباي وحمادي المبزّع وتولى الاخراج رشيد فرشيو في حين أخرج المسرحية عبد الرزاق الحمامي وقام بتصميم المناظر عبد المجيد قريبع وأدار الإنتاج عثمان بن سالم. هذه التجربة الأولى قام بها مجموعة من خريجي الجامعات الفرنسية المتخصّصة من الشبان التونسيين آنذاك ورغم نقص الامكانيات نجحت التجربة الأولى وتلتها تجربة ثانية يوم 29 أكتوبر 1965 استغرق البرنامج ساعة و45 دقيقة واشتملت على أغنية «وشمة» للطاهر غرسة وفرقته و«محلاها تذبيلة عينك» لحسيبة رشدي وأغنيتين لكمال رؤوف النقاطي «ع الطبل والمزمار» و«نعيمة يا بنت الجار»، وأغنية لمحسن الرايس «زيد ليعني زيد» ومعزوفة لرضا القلعي وقد نشط هذا البرنامج الهادي السملالي الذي قدم أغنية «الراديون» وأخرج هذا البرنامج الهادي بسباس والجزء الثاني من البرنامج تضمن قراءات شعرية لمصطفى خريف وعبد المجيد بن جدّو وزبيدة بشير وعبد العزيز قاسم وأخرج هذه الفقرة الثانية عثمان بن سالم وتم النقل من أستوديو10. التجربة الثالثة كانت يوم 31 أكتوبر 1965 وقدّمت التلفزة يومها أول مقابلة كرة قدم أخرجها عبد الرزاق الحمامي وقد تم تقديم أغنيتين لناجية بن عبد الله في فترة الاستراحة. الممثلون أجرت إدارة التلفزة اختبارا لاختيار منشطات شاركت فيه 27 مترشحة تمّ اختيار أربع منهن وهن نزيهة المغربي ونبيهة بن صميدة وعفيفة بن عاشور وفكرية الغربي. وقد تمّ اختيار فكرية الغربي وعفيفة بن عاشور للتقديم باللغة الفرنسية في حين اختيرت نبيهة بن صميدة ونزيهة المغربي للتقديم باللغة العربية.. أما في الجانب الصحفي قد كان محمد المحرزي أول رئيس تحرير لشريط الأنباء وعندما التحق بالسلك الديبلوماسي خلفه اسماعيل الأكحل. وفي الجانب الفرنسي كان نبيل بن خليل أول رئيس تحرير لشريط الأنباء باللغة الفرنسية ثم المنصف الدليمي. وفي الموسيقى اعتمدت التلفزة في بداياتها على فرقتي الإذاعة الأولى والثانية ومن أول من ظهروا على الشاشة الصادق ثريا ورؤول جرنو لكنهما هاجرا الأول إلىالجزائر والثاني إلى فرنسا ومن بين المطربين الذين تألقوا في بدايات التلفزة يوسف التميمي والهادي الجويني وعلي الرياحي ومصطفى الشرفي ومحمد أحمد وأحمد حمزة الذي كان في المجموعة الصوتية للإذاعة قبل أن ينتقل الى صفاقس ليكون أول مدير لفرقة الإذاعة الجهوية بصفاقس للموسيقى. أما المخرجون الأوائل فهم عبد الرزاق الحمامي (1965)، أحمد حزراللّه (1966)، علي منصور (1968)، حمادي عرافة (1967)، يوسف اليحياوي (1965)، عبد الجبار البحوري (1967)، المنجي الخروبي (1969)، هشام الجربي (1968)، المنصف بسباس (1967)، محمد الهمامي (1969)، محمد الحاج سليمان (1965)، المنصف الكاتب (1967).