طالب النائب الديمقراطي الأمريكي دينيس كوسينيتش الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة له بمحاسبة إسرائيل على «مجزرة أسطول الحرية». وكتب كوسينيتش في رسالته «إن الهجوم على «مافي مرمرة» يستدعي محاسبة إدارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وإسرائيل». واعتبر ان على الولاياتالمتحدة ان تتولى هذا الأمر وأن تكون هذه المحاسبة ديبلوماسية ومالية. وقال النائب الديمقراطي إن الولاياتالمتحدة تستطيع الدعوة الى فتح تحقيق دولي مستقل وهو الأمر الذي رفضته واشنطن بحجة أن اسرائيل تستطيع ان تجري بنفسها تحقيقا دعت إليه الأممالمتحدة. وأكد كوسينيتس في رسالته أن انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية وقتلها مدنيين وارتكاب اعتداء على حليف آخر للولايات المتحدة هي أمور غير مقبولة. وأضاف أن مواصلة حصار غزة ورفض المساعدة الانسانية وتصعيد التوتّر في المنطقة هو ايضا امر غير جائز وغير مشروع. من جانبه تساءل الكاتب الأمريكي توبين هارشاو في مقال له نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن مدى مشروعية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة وهل هو لائق أم مقنع؟ وقال في تعليق له على الحصار الاسرائيلي على غزة وسفن المساعدات الإنسانية التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية وقتلت وأصابت العشرين من المتضامنين الذين كانوا على متنها إن إسرائيل فقدت الكثير مما تبقى لها من تعاطف بين حلفاء الولاياتالمتحدة الآخرين جرّاء هذا الهجوم.. من جهتها وصفت خافي بيلاي، مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أربع سنوات بأنه غير قانوني ودعت الى رفعه وإلى إجراء تحقيق في الغارة التي تشنها إسرائيل على «أسطول الحرية». وفي هذا السياق دعا المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية طوني بلير أمس الحكومة الاسرائيلية الى السماح بإدخال الكثير من المواد الى قطاع غزة بغض النظر عن استمرار ما أسماها «قضية جلعاد شاليط» واستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي.. من جهتها أكدت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ان الاحتلال الاسرائيلي لايزال يكابر ويعاند المجتمع الدولي والعالم أجمع ويحاول ان يظهر بأنه غير مبال بمجزرة الحرية. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريحات له «الاحتلال بهذا الصلف والعنجهية يقدّم خدمة مجانية لقطاع غزة وهي أن العالم بدأ يقتنع يوما بعد يوم بأن الحصار غير قانوني وغير شرعي ولابدّ من كسره».