يؤكد أغلب المدربين الإيطاليين والمحللون أن المننتخب الإيطالي لن يذهب بعيدا هذه المرة ولن يستطيع المحافظة على لقبه ورغم أن هذا المنتخب كثيرا ما يكذب التكهنات وكثيرا ما يتألق عندما تحاصره الشكوك فإنه من الصعب جدا هذه المرة أن يكون وفيا لعاداته لأن لاعبيه تقدموا في السن ويمكن القول أن هذا المنتخب به لاعبان ممتازان فقط هما جيانلوجي بوفون ولاعب الوسط أندريا بيرلو أما بقية اللاعبين فهم عاديون. رغم كل ذلك فإن منتخب إيطاليا كان محظوظا في هذه النهائيات لأن القرعة كانت به رحيمة وضعت الى جانبه منتخبات من الدرجة الثانية من الصعب جدا أن تتجاوز طموحاتها تسجيل الحضور. «منتخب الشيوخ» سيتنازل عن عرشه يتكون المنتخب الإيطالي من لاعبين متقدمين في السن ولذلك بالإمكان أن نطلق عليه منتخب الشيوخ وهناك ما لا يقل عن 7 لاعبين أساسيين تتجاوز أعمارهم ال 30 سنة وعندما يتجاوز ثلثا الفريق سن الثلاثين يمثل ذلك عائقا بالتأكيد كما أن التصفيات أكدت تراجع هذا المنتخب وقد وجد صعوبات كبيرة في التغلب على منتخبات ضعيفة جدا مثل المنتخب القبرصي الذي هزمه الإيطاليون في ملعبهم (32) وفي قبرص (21) وتعادلوا مع إيرلندا في إيطاليا (11). الباراغواي : امكانات كبيرة وثقة مفقودة حقق منتخب الباراغواي نتائج ممتازة جدا في التصفيات الخاصة بمنطقة أمريكا الجنوبية إذ فاز على البرازيل (20) واقتلع التعادل في الأرجنتين وهذا يؤكد أن هذا المنتخب قادر على كل شيء ولكنه في حاجة الى بعض الثقة لأنه منتخب متكون من لاعبين منتشرين في أغلب الأندية الأوروبية (مانشستر سيتي بوروسيا دورتموند بنفيكا فولسبورغ...) وكذلك العديد من الأندية الكبرى في جنوب القارة الأمريكية (بوكا جنونيور باتشوكا...) قادر على فعل أي شيء. زيلندا الجديدة... التأهل إنجاز في حد ذاته منتخب زيلندا الجديدة قاده الحظ الى المونديال الافريقي لأنه هو المنتخب الوحيد في العالم الذي لا يخوض التصفيات باستثناء اللقاء الفاصل الذي يجريه مع أحد منتخبات القارة الآسوية وكان هذه المرة منتخب البحرين الذي تعادل معه في البحرين وهزمه في الاياب بهدف دون مقابل ، وهذه المرة الثانية التي يتأهل فيه هذا المنتخب الى النهائيات العالمية لكن يرى الملاحظون أن وجوده في مجموعة سهلة نسبيا جعل منه منتخبا حالما ويأمل أن تكون مشاركته هذه المرة مختلفة عن سابقتها عندما اكتفى بتسجيل الحضور والإنسحاب من الدور الأول . الأولى في تاريخ سلوفاكيا منتخب سلوفاكيا لم يسبق له أن تأهل الى المونديال رغم أنه كان ينتمى سابقا لتشيكوسلوفاكيا التي لها تقاليد كبيرة في كرة القدم وكانت خاضت اللقاء النهائي في مناسبتين ( 1934 و 1962 ) والأكيد أن عراقة هذا المنتخب ستساعده رغم حداثة عهده بالمونديال كما أنه تألق في التصفيات رغم أنه كان ينتمي إلى مجموعة صعبة جدا إلى جانب إرلندا الشمالية وسلوفينيا وبولونيا . عموما هذه المجموعة تبدو غامضة لأن الحظوظ متساوية وحتى المنتخب الايطالي الذي يفوق المنتخبات الأخرى من حيث تاريخه فإن تراجعه والأداء الذي قدمه في التحضيرات يوحي أنه ليس أفضل من الآخرين