مساء الجمعة الماضي كانت هناك جلسة ما بين السيد كمال إيدير وخليفته السيد جمال العتروس وقدّم الرئيس السابق لخليفته المنتظر بسطة شاملة حول وضعية الإفريقي... وقدّم له أيضا بعض النصائح بحكم خبرة العشر سنوات نصفها كنائب للرئيس والنصف الآخر كمسؤول أول. إيدير قال إن هناك مداخيل قارة من المغازة ومثلها من الاشتراكات لكن مداخيل الاشتراكات لا بد أن تسبقها انتدابات وتكون هناك دعاية ضرورية. إيدير قال أيضا إن الفريق جاهز لكن لا بد من ثلاثة انتدابات. الرئيس رقم23 أصبح السيد جمال العتروس الرئيس رقم (23) في تاريخ النادي الإفريقي وأكيد أنه يطمح للنجاح ونحن نتمنى له ذلك لكن الرجل مطالب بالابتعاد عن العاطفة حتى يعرف نفس النجاح الذي عرفه الذين ترأسوا الإفريقي وفازوا معه بلقب البطولة على غرار كمال إيدير وحمودة بن عمّار وفريد عباس ورضا العزابي وفريد مختار والرئيس الرمز عبد العزيز لصرم. الحب وحده لا يكفي السيد جمال العتروس هو واحد من المحبين للنادي الإفريقي وخاصة الطامحين والراغبين في التواجد في الأماكن الأمامية ولا يشك أحد في كونه يحب الإفريقي مثل الآلاف لكن الرجل بالمجموعة التي جلبها معه لا يمكن له الذهاب بعيدا بالنادي الإفريقي. نقول هذا الكلام خصوصا أن بعض المرافقين للسيد جمال العتروس بدأوا في تصفية الحسابات. احتفالات حتى مطلع الفجر خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة احتفل الرئيس الجديد ومن معه على طريقته الخاصة حتى ساعة متأخرة من الليل ويبدو أن غاية هؤلاء هي المسؤولية وليس النجاح فيها كما أن طريقة الاحتفال والمكان لا يشرفان فريقا في حجم وعراقة النادي الإفريقي. ولن تعود هيبة الإفريقي بمثل هؤلاء المسؤولين. القليبي نقطة الضوء محمد علي القليبي تم تنصيبه في خطة نائب الرئيس وسوف يدرس كل ملفات اللاعبين وهو من سيختار المدرب وللقليبي علاقات كبيرة يمكن استثمارها وإفادة النادي الإفريقي فتغيير الهيئة جعل عديد السماسرة ووكلاء اللاعبين «يعرضون بضاعتهم» والكل يغني على ليلاه... لكن المهم أنه يوجد من لعب كرة القدم وبإمكانه التقييم السليم. خطأ فادح لإيدير منذ مدة وتحديدا وسط الموسم تم الاتفاق بين الإفريقي ولاعبه الكامروني موندمو ألاكسيس على تجديد العقد وكان من المفروض أن يتحصل الكامروني على المبلغ المالي ويجدد عقده لكن رئيس الإفريقي لم يكن عند وعده تجاه لاعبه المميز وقد تكون الأزمة المالية وراء عزوف إيدير وتراجعه بعد الوعد الذي قطعه على نفسه مع اللاعب والمسؤولين. شروط لألكسيس اللاعب الكامروني يطالب براتب شهري لا يقل عن عشرة ملايين وترك للإفريقي الحرية في طريقة الدفع مع نهاية كل شهر أو كتسبقة أو أي طريقة أخرى المهم أن يتحصل على المبلغ المذكور.. اللاعب يريد البقاء هنا في تونس حيث يتمتع بالهدوء والشعبية.. ولا يعرف هل سيحتفظ النادي الإفريقي بلاعب مهم جدا حتى وإن كان لا يسجل الأهداف أو يصنعها لكنه محور أساسي في الفريق. مسؤولية الجمهور الإفريقي يمر بأزمة والجماهير الحمراء والبيضاء هي السبب.. لأن الفريق له مئات الآلاف من الجماهير لكن معظم هؤلاء مجرد متعاطفين مع الإفريقي فقط ومن المفروض أن يقوم كل محب بدوره ويساهم قدر المستطاع في إنعاش خزينة النادي وإذا لم يحدث هذا مستقبلا فإن الأزمة ستظل قائمة لأن مسألة تمويل الكبار «حكاية فارغة» ومن غير المعقول أن يعيش فريق في شعبية الإفريقي على مساعدات رجال الأموال وبنسبة مائوية صغيرة مقارنة بميزانيته. «الكبار» باعوا الإفريقي بعض كبار النادي الإفريقي باعوا «القضية» عندما سمحوا للبعض بأن يصلوا إلى دفة التسيير... فالإفريقي كانت ولا تزال مشكلته إدارية وكان من المفروض أن يقع تكوين أشخاص تكون مهمتهم إعادة الفريق إلى مكانه الحقيقي لكن البعض أراد التخلص من وجع الرأس فسمح لمن تقدم للرئاسة وهو لا يملك الخبرة وخاصة المجموعة التي معه.. الإفريقي سوف يدخل في أزمة على كل المستويات والأيام بيننا. الانتدابات قادمة رغم الوضعية المالية الصعبة إلا أن النادي الإفريقي جاهز للدخول وبقوّة في سوق الانتدابات على المستويين المحلي والخارجي وقد بدأت الاتصالات ببعض وكلاء اللاعبين وهناك قائمة اسمية لمراكز محددة مثل حارس المرمى الذي سيكون تونسيا بطبيعة الحال إضافة إلى بعض اللاعبين الأجانب حيث سيتعاقد الإفريقي مع لاعب على الأقل لم تحدد جنسيته بعد. لطفي الرويسي يساعد المدرب القادم بعد أن تداول البعض اسم عادل السليمي وقيس اليعقوبي وقيل إن أحدهما سيساعد المدرب القادم للإفريقي تأكد بصفة رسمية أن يواصل لطفي الرويسي مساعدة المدرب القادم للإفريقي وقد اتصلت به الهيئة الجديدة وطلبوا منه أن يستعد للقيام بهذه المهمة.