قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن تصرفات القوات الإسرائيلية تجاه الناشطين على متن سفن «أسطول الحرية» عبر اعتراضهم عسكرياً وقتل عدد منهم يظهر «الطبيعة الشيطانية لتل أبيب، متهماً إسرائيل بأنها تحمل لواء إبليس نفسه». وتابع نجاد، الذي كان يتحدث خلال قمة «التفاعل وبناء الثقة في آسيا» التي تستضيفها تركيا أمس، إن الهجوم: «أظهر العنف والكراهية لدى إسرائيل،» وانتقد التبريرات التي قدمت حول ما جرى قائلا إن «الأصوات الشيطانية كانت تتصاعد من الخداع الذي قام به الصهاينة،» ما دفع سفير إسرائيل لدى أنقرة إلى مغادرة القاعة احتجاجاً. وقد وصف ديبلوماسي غربي السفير الاسرائيلي غابي ليفي بأنه كان «تحت الحصار» طوال الجلسات التي حضرها قبل انسحابه، إذ شهد دعوة تركيا للدول الأعضاء في القمة إلى إدانة التصرفات الإسرائيلية تجاه «أسطول الحرية،» وإن كان قد اضطر للوقوف مع سائر المشاركين، بمن فيهم نجاد، خلال أخذ الصورة الجماعية التذكارية. من جهة أخرى تطرق الرئيس الإيراني إلى أزمة بلاده النووية، وقال إنه سيمتنع عن العودة إلى طاولة المفاوضات إن جرى فرض عقوبات على طهران. واعتبر نجاد أن اتفاق مبادلة الوقود النووي مع تركيا «فرصة لن تتكرر»، ورأى أن واشنطن ومن معها «على خطإ» إذا اعتقدوا أن بإمكانهم التلويح بمشروع القرار ثم الجلوس لإجراء محادثات. وأكد نجاد في المؤتمر أن إيران «لازالت متمسكة بمحتوى إعلان طهران وتأمل بان «تنتهز» الدول الغربية هذه الفرصة التاريخية وان تعلن التزامها بمراعاة حقوق الشعوب. واعتبر الرئيس الإيراني أن إسرائيل هي «المحور الأساسي لانعدام الأمن والسبب وراء إثارة العديد من الحروب الكبرى وتشريد الملايين من الأشخاص»، واستغل وجوده في المؤتمر لتقديم مقترحات أبرزها اقتراح بحث آليات نزع السلاح النووي في اجتماع لوزراء الخارجية أو وزراء الطاقة.