اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس أن أي عدوان صهيوني جديد في المنطقة سيؤدي الى نهاية الكيان الاسرائيلي وانهياره، مؤكدا أن طهران لن تتزحزح «قيد أنملة» عن برنامجها النووي. وقال نجاد في خطاب ألقاه في الذكرى الحادية والعشرين لوفاة الامام الخميني ان العدوان الصهيوني على «أسطول الحرية» جعل من تل أبيب منبوذة اقليميا ودوليا مشير الى أن العالم برمته أصبح يدرك حقيقة الكيان الصهيوني ونظامه القائم على الارهاب ومعاداة الانسانية. وجدد وصفه لاسرائيل بأنها أكبر أداة استكبارية للهيمنة على شعوب العالم. مجزرة لن توقف التحرير وأوضح نجاد ان المجزرة الاسرائيلية بحق «أسطول الحرية» لن توقف قوافل واساطيل المساعدات التي ستبحر عازمة كسر الحصار على قطاع غزة. ودعا واشنطن الى الكف عن تأمين الحماية لاسرائيل مؤكدا أن على الادارة الامريكية ان تعلم بأن دعمها للكيان الصهيوني سيوصلها الى طريق مسدود الى الهلاك الحتمي. وطالب الولاياتالمتحدة والاطراف الداعمة لتل أبيب باحترام حقوق الشعوب المظلومة. وفي ما يخص الملف النووي، شدد الرئيس الايراني على أن العقوبات التي يهدد بها الغرب لن تردع بلاده على مواصلة الدفاع عن حقها النووي. وقال في هذا السياق «سنصمد في وجه اعدائنا... وسندافع عن حقوق امتنا حتى لو اضطررنا الى انتزاعها منهم.» وتواجه ايران امكانية صدور قرار جديد عن الأممالمتحدة يقضي بتسليط عقوبات جديدة عليها على خلفية برنامجها النووي. نقد للناقدين ولم يفوت نجاد الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة للمعارضين السياسيين الذين لا يزالون يشككون في نزاهة العملية الانتخابية بايران حيث قال ان الحكومة الايرانية هي الحكومة الأكثر ديمقراطية في العالم... وقد تأكدنا من ذلك العام الماضي. وأضاف: «انتخابات السنة الماضية حرة بنسبة 100% وتحطم الرقم القياسي للديمقراطية». يأتي هذا التصريح ردا على تجديد مهدي كروبي الرئيس السابق للبرلمان الايراني انتقاداته أول أمس للحكومة الحالية، متهما اياها بالسعي الى مصادرة ارث الخميني اضعاف الجمهورية» و «تهديد الطابع الاسلامي للنظام». من جهته وصف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الحصار الصهيوني على قطاع غزة بالخطوة الوحشية التي تمت بدعم امريكي وبريطاني. وانتقدت الصمت الغربي والعربي على الجرائم الاسرائيلية في المنطقة مؤكدا ان اسرائيل غدة سرطانية لا علاج لها سوى الاستئصال.